أحمد النعيمي للبرلمان البريطاني: "لن يقتل الصوت ... والديمقراطية ستأتي للإمارات"

أحمد النعيمي للبرلمان البريطاني: "لن يقتل الصوت ... والديمقراطية ستأتي للإمارات"

استضاف مجلس العموم البريطاني اجتماعاً لمناقشة مستقبل الديمقراطية في دولة الإمارات، عقب مرور 5 سنوات على عريضة الإصلاح التي قدمها نشطاء إماراتيون للسلطات الإماراتية، والتي قوبلت بحملة أمنية انتهت بمحاكمة الإمارات 94 الجائرة بحق أحرار الإمارات.

واستضاف الاجتماع عدد من النشطاء الحقوقيين البارزين من حول العالم، وهم أنس التكريتي، روري دوناجي، كورتني فيرير، بالإضافة إلى الناشط الإماراتي المنفي من البلاد أحمد الشيبة النعيمي.

كورتني فيرير، التي قامت بعدة أبحاث حول حركة الإصلاح في الإمارات، أكدت أنه ومع تزايد مستويات الدعم للحركة في الدولة، تزايد تخوف الدولة من هذه الحركة، وهو ما دفعها في النهاية إلى فرض حظر كامل على المجموعة التي كانت تشكل قوة المعارضة الأبرز في الإمارات واعتقلت عدداً كبيراً من أعضائها.

بدوره قال روري دوناجي، المحرر الإخباري في موقع ميدل إيست آي والمدير السابق لمركز الإمارات لحقوق الإنسان، تحدث من خلال معرفته وخبرته بكواليس محاكمة الإمارات 94، مشيراً إلى تحول الإمارات إلى دولة بوليسية تعتمد على جيش من المرتزقة لإخماد أي حراك مدني، معتبراً ذلك جزءً من رد فعل الدولة على ثورات الربيع العربي التي وقفت الإمارات ضدها، مؤكداً وجود تناقض كبير بين واقع الدولة وما تحاول أن تظهر من خلاله أمام الغرب بصورة الدولة المتسامحة.

أنس التكريتي المدير التنفيذي والمؤسس لمؤسسة قرطبة، طرح تساؤلات عديدة حول جدية بريطانيا في دعم التطور الديمقراطي في الشرق الأوسط، مشيراً إلى فشلها في إدانة الانتهاكات الحقوقية في الإمارات رغم تمتعهما بعلاقة متينة، مشيراً إلى التساهل البريطاني مع المعاملة الإماراتية للإصلاحيين يعد أمراً غير مقبول، مختتماً مداخلته بوصف الحالة الحقوقية الإماراتية باللا إنسانية والمثيرة للاشمئزاز.

أحمد الشيبة النعيمي، لكاتب والناشط الإماراتي الذي يعيش في المنفى بعيداً عن الدولة، والمحكوم عليه غيابياً بالسجن 15 عاماً بسبب دعمه لعريضة الإصلاح عام 2011، تحدث عن تجربته الشخصية شارحاً الأثر الحقيقي لغياب التطور الديمقراطي في الإمارات، مشيراً إلى أن شقيقه الذي كان أحد الموقعين على العريضة تعرض للضرب والتعذيب خلال اعتقاله في مكان غير معلوم، ووجدت عائلته صعوبة بالغة للتعرف عليه بعد أن تمكنوا من مشاهدته عقب عام من اعتقاله، وأن ابن شقيقه قد تعرض للاعتقال بسبب تغريدات له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن حرية الرأي والتعبير لا يمكن أن يتمتع بها الجميع في الإمارات.

وأوضح النعيمي أن عدداً من النشطاء الإماراتيين دفعوا ثمناً غالياً في مشوار نضالهم من أجل الحرية والديمقراطية، لكنه أكد أنه ورغم هذا الثمن الباهظ فإن النضال سيستمر من أجل تحقيق الديمقراطية، مؤكداً أن الهدف هو منح المواطنين القدرة على العيش بحرية، ومنحهم حقهم بالتمتع بحرية الرأي والتعبير. 

المصدر

الكاتب