ترامب يغلق صفقة طائرات الـ F35 قبل رحيله عن الرئاسة
أكد وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" أن بلاده أخطرت الكونجرس، الثلاثاء، بمبيعات سلاح للإمارات بقيمة 23.37 مليار دولار، تشمل مقاتلات "إف-35" وذخائر أخرى.
وأوضح، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن الأسلحة التي أخطرت الإدارة الأمريكية الكونجرس بعزمها إرسالها للإمارات تشمل طائرات مسيرة من طراز "إم كيو-9 ريبر"، وتأتي لتزويدها بـ"قدرات الردع والدفاع ضد التهديدات المتزايدة من إيران بعد اتفاقيات أبراهام التاريخية" (في إشارة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي).
كان مراسل صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية لشؤون الدبلوماسية والأمن القومي "جون هدسون" كشف، في وقت سابق اليوم، أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" أخطرت الكونجرس رسميا بشأن عزمها تزويد الإمارات بكميات ضخمة من الأسلحة، بينها 50 مقاتلة من طراز "إف-35".
وأضاف، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن الأسلحة التي أخطرت الإدارة الأمريكية الكونجرس بعزمها إرسالها للإمارات تشمل كذلك 18 طائرة مسيرة من طراز "إم كيو-9 ريبر"، إضافة إلى حزمة ذخائر بقيمة 10 مليارات دولار بما في ذلك الآلاف من قنابل "مارك 82" والقنابل الموجهة والصواريخ.
وإسرائيل هي الوحيدة في المنطقة حاليا التي تملك العشرات من مقاتلات "إف-35". وكان حصول الإمارات عليها أحد الحوافز الأمريكية لتوقيع أبوظبي اتفاقا لتطبيع علاقاتها مع تل أبيب، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وفق مصادر أمريكية.
وفي وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" إن موافقة بلاده على بيع الولايات المتحدة مقاتلات "إف-35" للإمارات، جاءت بعد التعهد بالحفاظ على تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة.
ومنذ ستينيات القرن الماضي، تضمن الولايات المتحدة الحفاظ على "التفوق العسكري النوعي" لإسرائيل في الشرق الأوسط.
وتم تعزيز هذه السياسة قبل عامين بقانون ينص على أن تضمن الإدارة الأمريكية عند بيعها أي سلاح لدولة أخرى في المنطقة، احتفاظ إسرائيل بالقدرة على الدفاع عن نفسها إذا وقع هذا السلاح في الأيدي الخطأ.
وبينما تحدثت تقارير إخبارية، في الفترة الأخيرة، عن نزع واشطن بعض إمكانيات مقاتلات "إف-35 "، التي ستحصل عليها الإمارات، كشف موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباراتي أن ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" أبلغ البنتاجون بضرورة أن تكون تلك المقاتلات مجهزة بالكامل.
أما الطائرة المسيرة "إم كيو-9 ريبر" (MQ-9 Reaper)، التي كشف "هدسون" أن الولايات المتحدة ستزود بها الإمارات، فتنتجها شركة "جنرال اتوميكس". وهي مصممة على أساس الطائرة "إم كيو-1 بريداتور"، لكنها أكبر منها كثيرا بغرض استخدامها أيضا كقاذفة للصواريخ في القتال. وهي تستخدم في سلاح الجو الأمريكي والبريطاني.
بينما تعد مارك 82 (Mark 82 bomb) قنبلة متعددة الأغراض، وهي قنبلة حرة الإسقاط غير موجهة. وتزن الواحدة منها 500 رطل (241 كجم)؛ منها 89 كجم وزن المادة المتفجرة.