السفير يوسف العتيبة: نؤيد اتفاقا نوويا جديدا بين أمريكا وإيران

السفير يوسف العتيبة: نؤيد اتفاقا نوويا جديدا بين أمريكا وإيران

تحدث سفير الإمارات لدى واشنطن "يوسف العتيبة"، عن موقف بلاده من الاتفاق النووي الإيراني بعد تداول ترجيحات باعتزام الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" إعادة تفعيله، بعدما انسحب منه خصمه الخاسر "دونالد ترامب" عام 2018.

جاء ذلك في مقابلة مطولة أجراها "العتيبة" مع قناة 12 العبرية، الثلاثاء، تناولت أيضا ملف تطبيع بلاده مع إسرائيل.

وأوضح أن بلاده تؤيد توقيع اتفاق جديد بين أمريكا وإيران، على أن يعالج كل المشاكل والقضايا، معتبرا أنه بإمكان إدارة "بايدن" التوصل لاتفاق حقيقي مع طهران.

وعبر فرض عقوبات متعددة، سعت الإدارة الأمريكية السابقة، ومعها الدولة الخليجية، لإجبار إيران على الجلوس على مائدة المفاوضات، وتعديل بنود الاتفاق النووي، ليشمل الصواريخ الباليستية، وبنود أخرى أكثر صرامة فيما يتعلق بتدخلاتها الخارجية في دول الجوار.

وذكر "العتيبة" أنه من المهم للجانبين الأمريكي والإيراني، معالجة الملف النووي الإيراني، وبجانبه كل القضايا وليس هذا الملف فحسب.

وأشار إلى ضرورة الالتفات إلى المشاكل الأخرى التي يتعين على الجميع التعاطي معها في المرحلة الراهنة.

واستطرد السفير الإماراتي في واشنطن، بأن الإدارة الأمريكية الجديدة بزعامة "جو بايدن"، في حالة أفضل للتفاوض، في الوقت الذي يمكن فيه الضغط على إيران بأكثر من ملف، من بينها العقوبات وجائحة كورونا وأسعار النفط المنخفضة، أي استخدام هذه الضغوط للحصول على اتفاق أفضل مع إيران. 

وشدد "يوسف العتيبة" على أن الأمر حيال ذلك الاتفاق يتعلق بالإدارة الأمريكية الجديدة نفسها.

وعلى صعيد أخر، زعم "العتيبة" أن السبب الرئيسي وراء ابرام بلاده إتفاقية تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، هو قرار الأخيرة ضم الضفة الغربية وغور الأردن للسيادة الإسرائيلية.

وادعي السفير الإماراتي أن ضم إسرائيل الضفة، كان سيتسبب في رد فعل سلبي ضدها، وكان سيضع الأردن تحت ضغط كبير، ويجبر الولايات المتحدة الأمريكية على الدفاع عن القرار.

وأضاف أن هذا القرار لم يحظ بشعبية في منطقة الشرق الأوسط، ويهدد كل الإنجازات العربية في عملية الانفتاح على إسرائيل، وهو ما دفع بلاده إلى البحث عن سبل لمنع خطة "الضم"، فكان السبيل الوحيد هو التطبيع مع إسرائيل.

الكاتب