سفير الإمارات بواشنطن: لا حل قريب للأزمة مع قطر والشباب العربي غير مهتم بحل القضية الفلسطينية
شارك سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة في لقاء لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تناول عدة قضايا، وعبر فيه العتيبة عن سعادته بالتطبيع مع دولة الاحتلال.
ولدى سؤاله عن العلاقة مع قطر، رد العتيبة أن “الأزمة مع قطر لن تعرف الحل قريبا في ظل عدم مراجعة الدوحة لمواقفها”.
وزعم السفير الإماراتي أن “الدوحة تمسكت بتعنتها واستمرت في لعب دور الضحية”.
وذهب للتحدث عن وجود محورين أو معسكرين في المنطقة، “محور يضم قطر وتركيا وإيران يزجّ بالدين في كل القضايا ويدعم التطرف، ويلعب على الماضي. ومحور آخر متحضر أو حضاري يضم الإمارات والبحرين ومصر والسعودية ينظر إلى المستقبل”. وزاد، في مقارنة تثير التساؤلات إن لم يكن السخرية، أن الوضع يشبه بصراع ” الشيوعية والرأسمالية!”.
وفيما يتعلق بالعلاقات التي وصفها بـ”الدافئة” مع إسرائيل بعد اتفاق التطبيع، زعم العتيبة أن الشارع العربي وخصوصا الشباب “غير مكترث بالصراع مع إسرائيل أو حل الدولتين”. وأن اهتمام الشباب العربي بحل القضية الفلسطينية يقل أكثر فأكثر، مع بروز قضايا أكثر أهمية تشغل باله مثل ارتفاع تكاليف الحياة، والفساد، وفرص التوظيف. وأضاف قائلا “الشؤون الفلسطينية تأتي في المرتبة السابعة.. ليس حتى في أول خمسة”.
وكانت أبوظبي وتل أبيب أعلنتا في آب/ أغسطس الماضي عن اتفاق لتطبيع العلاقات بالكامل، في خطوة قوبلت برفض وغضب فلسطيني.
وخاطب العتيبة الإسرائيليين قائلا “متفائلون بهذه العلاقة، وآمل أن تكونوا متحمسين مثلنا للتعرف على شعبنا وتراثنا وقيمنا، وليس فقط مبانينا اللامعة، ومطاراتنا الجميلة”.
وكانت أنباء ذكرت خلال الأسابيع الماضية، أن وساطات وتحركات عاجلة تتم لإنهاء الأزمة الخليجة التي بدأت في منتصف 2017، واتخذت على إثرها السعودية والأمارات والبحرين ومصر إجراءات لمقاطعة قطر، بذريعة دعم الدوحة للإرهاب.
ونفت الدوحة اتهامات دول الحصار، وأعربت عن استعدادها للانخراط في حوار لا يستهدف سيادتها الوطنية وقرارها السياسي.