الهارب شيتي: يعلن عزمه العودة للإمارات
أكد مؤسس مجموعة "إن إم سي" للرعاية الصحية، بي آر شيتي، أنه يعتزم العودة إلى الإمارات، نافياً الحديث عن هروبه منها بعد انهيار مجموعته تحت وطأة الديون، أو الاحتيال.
وقال شيتي في بيان له، السبت: "سافرت إلى الهند في فبراير لأكون مع أخي المريض الذي توفي للأسف في نهاية مارس، في الوقت الذي أدى فيه انتشار الوباء في جميع أنحاء العالم إلى تعطيل السفر الدولي".
وأضاف: "التقارير التي ادعت فراري هي أبعد ما تكون عن الحقيقة"، داعياً السلطات الإماراتية "لتصحيح أي ظلم وقع، والمساعدة في إيجاد حلول للأمور العالقة".
وفي يوليو الماضي، كشف برنامج التحقيقات الاستقصائية "ما خفي أعظم"، الذي تعرضه شبكة "الجزيرة"، مراسلات بين الملياردير الهندي بي آر شيتي، ومسؤول ديوان ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
وبيّن البرنامج أن شيتي يتهم مؤسسات إماراتية بتزوير توقيعه وإنشاء شركات وهمية بقصد الاحتيال، وأنه كان جزءاً من شبكة تدير استثمارات لصالح منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شؤون الرئاسة الإماراتية.
وكانت مجلة "أريبيان بزنس" الصادرة من دبي قد كشفت أن الملياردير الهندي (77 عاماً) هرب من الإمارات إلى وطنه الهند، في وقت يواجه فيه خمس قضايا قانونية.
وأضافت أنه منذ ديسمبر الماضي، تم توجيه اتهام بالاحتيال إلى شركة "إن إم سي" للرعاية الصحية التي يملكها شيتي، ثم تم تعليق تداول أسهمها في بورصة لندن.
وفي 2 أبريل الماضي، أصدر رئيس الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان، مرسوماً اتحادياً لسنة 2020 بتعيين عبد الحميد سعيد محافظاً لمصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي؛ وذلك بعد الحديث عن خسائر كبيرة تعرض لها البنك المركزي.
وتعود بداية رجل الأعمال الهندي المقيم في الإمارات، مالك شركة تعتبر من أهم الشركات في المنطقة والعالم، إلى سبعينيات القرن الماضي.
وخضعت "إن.إم.سي" للوصاية الإدارية في أبريل/نيسان بعد اضطراب أصاب مواردها المالية على مدى شهور واكتشاف أن لديها 6.6 مليارات دولار من الديون، وهو ما كان أعلى بكثير من تقديرات سابقة.
واتخذ مكتب "ألفاريز آند مارشال" الأوصياء المشتركون المعنيون لإدارة "إن.إم.سي"، هذا الشهر خطوات أولية في سبيل إجراءات قانونية ضد "إرنست آند يونج"، مدقق حسابات "إن.إم.سي"، في مسعى لزيادة المبالغ المستردة للدائنين.