"جبهة تحرير تيغراي": أديس أبابا تقصف المدنيين بطائرات مسيرة إماراتية
اتّهمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي الإثيوبية حكومة آبي أحمد باستخدام طائرات مسيرة من دون طيار في عملياتها العسكرية ضد المدنيين بالإقليم.
وقال المتحدث باسم الجبهة لغيتاشيو رضا، على صفحة مكتب إعلام إقليم تيغراي عبر "فيسبوك"، اليوم الأحد، إن "رئيس وزراء إثيوبيا يعتمد الآن على دعم الطائرات من دون طيار الإماراتية المتمركزة في (مدينة) عصب الإريترية في حربه المدمرة ضد شعب تيغراي".
ولم يقدم رضا أية أدلة على المزاعم المتعلقة باستخدام أديس أبابا طائرات مسيرة إماراتية في العمليات العسكرية بتيغراي.
فيما لم يصدر تعليق فوري من الإمارات بخصوص الموضوع.
من جهته، أكد زعيم إقليم تيغراي الإثيوبي، ديبريتسيون غبريميكائيل، إطلاق صواريخ على العاصمة الإريترية المجاورة، وهدد بإطلاق المزيد، في ما يمثل تصعيداً كبيراً حيث يمتد القتال الدامي في منطقة تيغراي شمالي إثيوبيا عبر الحدود الدولية الآن.
ولم يذكر رئيس إقليم تيغراي، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" اليوم الأحد، عدد الصواريخ التي أطلقت على مدينة أسمرة أمس السبت، لكنه قال إنها المدينة الوحيدة في إريتريا التي تم استهدافها.
وقال: "ما دامت القوات تقاتل هنا، فإننا سنستهدف أي هدف عسكري مشروع وسنطلق النار"، نافياً الأنباء عن دخول قوات تيغراي الإقليمية إلى إريتريا.
وأضاف "سنقاتلهم على جميع الجبهات بأي وسيلة متوفرة لدينا. هناك حوالي 16 فرقة إريترية تقاتل في حرب شاملة".
وحسب "أسوشييتد برس"، أسست أبوظبي لنفسها وجوداً عسكرياً في إريتريا في ميناء عصب ومطار كان مهجوراً هناك، لكن قيل فيما بعد إنها سحبت قواتها بعد انسحابها من الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
وبدأت، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية "أورومو".
و"أورومو" هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد "تيغراي" ثالث أكبر عرقية بـ7.3 بالمئة.
وانفصلت الجبهة التي تشكو من تهميش السلطات الفدرالية عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة "غير قانونية"، في ظل قرار فدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.