منظمات فلسطينية تستنكر استقبال الإمارات لرئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية

منظمات فلسطينية تستنكر استقبال الإمارات لرئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية

استنكرت كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)،  والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأحد، استقبال دولة الإمارات، رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وعقد اتفاقات اقتصادية معه.

 

وقال الناطق باسم الحركة "حازم قاسم"، في بيان، إن هذا الاستقبال من قبل أبوظبي يشكّل "دعماً حقيقياً للنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية".

 

وأضاف أن استقبال الإمارات لرئيس المستوطنات الإسرائيلية بالضفة يؤكد "التضليل الذي مارسته الدول التي وقعت اتفاقات التطبيع، عندما أعلنت أن هذه الاتفاقات تهدف إلى وقف مخطط الضم (الإسرائيلي لإراض بالضفة)".

 

وتابع "قاسم" أن "تزايد العلاقات بين دولة الإمارات ومكونات الاستيطان في الضفة الغربية، يُعزز من قدرة الاحتلال على تطبيق مخطط الضم الاستعماري".

وقال الناطق باسم "حماس": "هذا السلوك الإماراتي في التعاون مع النشاط الاستيطاني، يضرب بعرض الحائط كل القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية التي تتضمن مقاطعة الاستيطان الصهيوني بكل أشكاله".

 

وأضاف: "من المعيب أن تواصل الكثير من الدول والجهات الدولية مقاطعة المستوطنات وكل مخرجاتها، بينما تجتهد دولة الإمارات في تعزيز العلاقة مع منظومة الاستيطان الصهيوني".

والأسبوع الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية عن زيارة وفد من المستوطنين الإسرائيليين ورجال الأعمال إلى دبي، بقيادة رئيس مجلس "شومرون" الاستيطاني "يوسي داغان"، حيث أجروا سلسلة لقاءات اقتصادية في دبي.

 

كما جددت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، الأحد، استنكارها للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل، مطالبة أبوظبي بالتوقف عن خطواتها التطبيعية.

وفي بيان، حذرت الجبهة الإمارات من "الانزلاق في التطبيع، والسقوط في مستنقع التبعية المذلة لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

واعتبرت أن "تطبيع الإمارات مع الاحتلال الإسرائيلي يشكل انتهاكا صريحا وفاضحا للشرعية الدولية".

 

وطالبت الجبهة، أبوظبي بـ"التوقف عن خطواتها التطبيعية التي تتجاوز مصالح الشعوب العربية والشعب الفلسطيني".

وأضافت أن "استقبال الإمارات لوفود المستوطنين الإسرائيليين، والتعاقد معهم على التعاون المشترك، كذب الادعاءات المزيفة بأن التطبيع مع إسرائيل من شأنه أن يدعم القضية الفلسطينية".

 

وتابعت الجبهة: "الاعتراف بشرعية المستوطنات، وشرعية المستوطنين، وعقد اتفاقات التعاون معهم، ما هو إلا اشتراك معلن في الحرب العدوانية لدولة الاستعمار الاستيطاني ضد شعبنا، وتشجيع لها على مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية، وتهجير أصحابها الفلسطينيين وتشريدهم".

 

ودعت، جامعة الدول العربية إلى اتخاذ موقف من تعاون الإمارات مع المستوطنين، مشيرا إلى موقف دول الاتحاد الأوروبي الملتزم بمقاطعة المستوطنات ومنتجاتها.

كان وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين أجرى قبل أيام سلسلة لقاءات اقتصادية مع مسؤولين إماراتيين؛ لشراء منتجات مستوطنات الاحتلال.

 

وكانت أبوظبي مهّدت الطريق القانوني لاستيراد البضائع الإسرائيلية؛ بهدف استهلاكها في السوق المحلية أو تصديرها من أراضيها إلى بلدان أخرى، من خلال إلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، نهاية أغسطس/آب الماضي.

 

ووقعت الإمارات والبحرين، في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقيتي تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون، بإجماع كافة الفصائل والقيادة، "طعنة في الظهر وخيانة للقضية الفلسطينية".

وزعمت الإمارات بعيد توقيع اتفاق التطبيع أنه يتضمن وقف إسرائيل عملية ضم 30% من الأراضي في الضفة الغربية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، قال بعد الإعلان الثلاثي، إن إسرائيل لم تتراجع عن مخطط الضم، وإنما أجلّت تنفيذه فقط.

الكاتب