الاتحاد الإماراتية تتراجع عن إعلان ترويجي يصف المسجد الأقصى بـ"الهيكل" الإسرائيلي
حذفت شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، إعلانا ترويجيا، لرحلات تعتزم تسييرها في مارس/آذار المقبل، إلى إسرائيل، تضمن صورة "الهيكل الثاني" اليهودي، وأحد الأزقة بالقدس القديمة المحتلة، باعتبارهما من المعالم الإسرائيلية.
وكانت الشركة المملوكة بالكامل، للحكومة الإماراتية، قد نشرت الإعلان، الإثنين، على حسابيها في فيسبوك، وتويتر، قبل أن تحذفه.
وهدف الإعلان للترويج لرحلات تعتزم تسييرها إلى إسرائيل، تحت عنوان "زيارة تل أبيب"، ستبدأ في الثامن والعشرين من شهر مارس/آذار المقبل.
وظهر في الإعلان المرئي القصير، صورة كُتب أسفلها "الهيكل الثاني" باللغة الإنجليزية، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
ونشر ناشطون الإعلان على تويتر قبل حذفه.
وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني إن الهيكل الثاني، دُمر على يد القوات الرومانية في العام 70 ميلادية.
كما يستخدم المتطرفون هذا الادعاء، كمبرر لاقتحام حرم المسجد الأقصى، بشكل شبه يومي، وإقامة الصلوات فيه.
ويرفض المسلمون والعرب الزعم اليهودي، ويؤكدون أن المسجد الأقصى، مكان مقدس للمسلمين فقط.
كما تضمن الشريط الترويجي الإماراتي المحذوف، صورة لأحد الأزقة بالبلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، باعتباره أحد المعالم في إسرائيل.
ولم يتسنَ الحصول على تعقيب من شركة الاتحاد للطيران، حول ما تضمنه الإعلان، وعن أسباب حذفه.
وبحسب قرارات جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، فإن القدس الشرقية، حيث يتواجد المسجد الأقصى، هي مدينة عربية فلسطينية محتلة، وجزء لا يتجزأ من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
وتوصلت الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/ آب الماضي، إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.
والهيكل الثاني هو إشارة إلى المسجد الأقصى بحسب الرواية الإسرائيلية، حيث تقول خارجية الاحتلال على موقعها الإلكتروني، إنه كان موجوداً في مكان المسجد نفسه شرقي القدس المحتلة، وإنه دُمّر على يد القوات الرومانية عام 70 ميلادية، حسب زعمها.
ويطالب المتطرفون اليهود بهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل على أنقاضه، ويستخدمون هذا الادعاء مبرراً لاقتحام حرم المسجد الأقصى، بشكل شبه يومي، وإقامة الصلوات فيه.