محمد بن زايد ورئيس الوزراء اليوناني يبحثان تعزيز الشراكة الاستراتيجية ويهاجمان تركيا
انتقدت الإمارات واليونان، الأربعاء، السلوك التركي في شرق البحر الأبيض المتوسط، مؤكدتين بالوقت ذاته على إنشاء شراكة استراتيجية بينهما في مختلف المجالات.
ووقعت الإمارات واليونان، إعلانا مشتركا بشأن إنشاء الشراكة الاستراتيجية والتعاون في مجال السياسات الخارجية والدفاعية.
جاء ذلك خلال زيارة لرئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، برفقة وزير الخارجية نيكوس دندياس، إلى الإمارات حيث استقبله ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وتشمل الشراكة الاستراتيجية مجالات مختلفة، منها السياسة والدفاع والتجارة والاستثمار والسياحة والثقافة والطاقة والخدمات الرقمية والحكومية والغذاء والزراعة.
وينص الاتفاق المبرم على تعزيز الحوار السياسي والمشاورات الاستراتيجية وزيادة التوافق بين أبوظبي وأثينا بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تأكيد الطرفين استعدادهما لـ"توسيع التعاون الدفاعي واستكشاف إمكانيات جديدة في هذا المجال، بهدف التصدي الفعال للتحديات المشتركة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي"، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وأدان الطرفان في بيانهما المشترك، لما تم وصفه "انتهاك سيادة قبرص واليونان وحقوقهما السيادية من قبل تركيا".
وأكد مكتب رئيس وزراء اليونان، أن ميتسوتاكيس، بحث مع ابن زايد السلوك التركي في شرق المتوسط والمنطقة.
ومع تزايد خضم التوترات السياسية بين تركيا واليونان، سارعت أبوظبي لتقوية علاقاتها مع أثينا لتشكيل تحالف جديد مع هذه الدولة الأوروبية، للبحث عن دور إقليمي لها في هذه المنطقة.
وتوترت العلاقات بين اليونان وتركيا بشكل حاد بعد قرار أنقرة إجراء مسوحات شرقي البحر المتوسط، في منطقة تعتبرها أثينا منطقتها الاقتصادية الخالصة.
ويقول مراقبون إن التقارب الإماراتي اليوناني، يأتي ضمن محاولات أبوظبي التضييق على تركيا، وإزعاجها.
وقبل أسابيع، أرسل "بن زايد" مقاتلات "إف-16" للمشاركة في مناورة مع اليونان وسط تزايد التوتر مع تركيا.
وآنذاك نقلت "فاينانشيال تايمز" عن الأكاديمي الإماراتي "عبدالخالق عبدالله" تعليقه على مغزى تلك المناورات متفاخرا: "كانت الإمارات بحاجة لرسالة: نحن هنا أحببت (يا رئيس تركيا) أم كرهت ولم نتخل عن ليبيا"، في إشارة إلى الدعم التركي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا.