وفد تجاري ايراني يشارك في معرض جيتكس 2020 في دبي

وفد تجاري ايراني يشارك في معرض جيتكس 2020 في دبي

يشارك وفد تجاري وتقني إيراني في معرض جيتكس 2020 المقرر عقده في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل في دبي، رغم التصريحات التي أطلقها رئيس سلطة السايبر الإماراتية، التي اتهم فيها إيران بمهاجمة الإمارات إلكترونياً، ودعا خلالها خبراء السايبر الإسرائيليين للعمل في الإمارات للاستفادة من خبراتهم في مواجهة هذه الهجمات.

 

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "ارنا"، اليوم السبت، أن "الشركات الإيرانية المبنية على المعرفة ستشارك في المعرض بدعم من مركز التبادل الدولي للعلم والتقنية التابع لقسم الشوون العلمية والتقنية في مكتب رئاسة الجمهورية".

ويقام معرض جيتكس لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بحضور ممثلين من مختلف دول العالم من آسيا وأوروبا وأميركا وأفريقيا في المركز العالمي للتجارة في إمارة دبي.

 

ويتم خلال المعرض تقديم أحدث التقنيات والمنتجات المختلفة مثل أجهزة وبرامج وخدمات الإنترنت وخدمات التكنولوجيا وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، ويعد هذا الحدث فرصة جيدة للشركات الإيرانية للتعرف على آخر الإنجازات في هذا المجال وكذلك للتعريف بمنتجاتها وقدراتها، وفق "ارنا".

 

ويأتي إعلان إيران مشاركة شركاتها في "جيتكس دبي" فيما قال رئيس سلطة السايبر الإماراتية محمد الكويتي، إن بلاده تسعى للاستفادة من الخبرات الإسرائيلية في المجال السايبراني، مشيرا إلى أن ذلك يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للإمارات "على اعتبار أنها تتعرض لهجمات إلكترونية من إيران وروسيا".

 

 ووصف رئيس سلطة السايبر الإماراتية، في مقابلة مع صحيفة "كلكيلست" الاقتصادية الإسرائيلية، الاحتلال الإسرائيلي بـ "الشريك الاستراتيجي".

 

وقال الكويتي إن "هناك الكثير من المجالات التي تمثل أساساً للتعاون الاقتصادي مع إسرائيل يرتكز إلى السايبر"، مشيرا إلى أن المثال الأبرز هو البرمجيات التي تنتجها شركة السايبر الإسرائيلية " أن أس أو" NSO. بينما تؤكد تقارير متخصصة أن شركة NSO تعمل في مجال الاستخبارات الإلكترونية.

ووفق المسؤول الإماراتي، فإن الإماراتيين والإسرائيليين يملكون "نفس العقلية"، مشيرا إلى أن هذه "العقلية" تساعد على إرساء دعائم التعاون الاقتصادي.

 

وتشهد العلاقات الإماراتية-الإيرانية تجاذبات سياسية بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى" و"أبو موسى" المتنازع عليها بين الإمارات وإيران التي تحتل هذه الجزر الإماراتية، في حين تعتبر الإمارات الشريك الاقتصادي الأكبر لإيران في المنطقة.

وتقع الجزر الثلاث في مضيق هرمز، عند مدخل الخليج العربي، وسيطرت عليها إيران عام 1971 مع انسحاب القوات البريطانية من المنطقة، ولا يمر اجتماع سياسي خليجي أو دولي تشارك فيه الإمارات إلا وتطالب إيران بالانسحاب منه.

الكاتب