صحيفة عبرية: اتفاق رباعي لتنظيم دخول سياح الخليج للمسجد الأقصى
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، العبرية عن اتفاق رباعي جرى بين الأردن والإمارات والبحرين والسلطة الفلسطينية، بشأن زيارة "سياح الخليج" المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى.
وأوضحت الصحيفة أن "السياح من الإمارات والبحرين ممن يصلون إلى إسرائيل ويرغبون في زيارة الحرم، سيدخلون إليه عبر البوابات الأردنية الفلسطينية".
وأشارت إلى أن هناك "8 بوابات يستخدمها المسلمون، إضافة إلى باب (المغاربة) لليهود وللسياح"، مضيفة أن "هذا ما اتفق عليه في لقاء عقد الأسبوع الماضي بين مندوبين من الإمارات والبحرين والأردن والسلطة الفلسطينية".
وبحسب الصحيفة، تم التوصل إلى التسوية المذكورة بعد عدة اشتباكات بين مسؤولي الوقف الإسلامي في المسجد الأقصى ومواطنين إماراتيين كانوا قد زاروا الحرم القدسي مؤخرا وتعرضوا للشتائم والصراخ، بسبب الغضب الفلسطيني من توقيع اتفاقيات السلام بين دول الخليج وإسرائيل.
وكشفت الصحيفة أن "التوافق الجديد يضمن أمن الزوار من العالم الإسلامي إلى الحرم القدسي، ولكنه يجبر الفلسطينيين على الاعتراف بالتطبيع بين الدول".
وذكرت أن "هذه التسوية تأتي أيضا لإطلاق رسالة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بأن الفلسطينيين ليسوا رافضين للسلام".
في غضون ذلك، اتفقت وزارتا الخارجية الإسرائيلية والإماراتية على أن الإسرائيليين سيتمكنون من زيارة إمارة دبي في الأيام المقبلة، بعد دخول اتفاقية الإعفاء من التأشيرة للإسرائيليين المسافرين إلى الإمارات حيز التنفيذ.
والشهر المقبل، من المتوقع أن تقلع حوالي 250 رحلة جوية من إسرائيل إلى دبي، حيث ستكون الرحلات حاليا إلى دبي فقط وليس إلى أبوظبي، مع اشتراط إجراء فحص كورونا بعد الهبوط.
وبعد إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، قام وفد إماراتي بزيارة المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الشرطة وعناصر المخابرات التابعين للاحتلال الإسرائيلي، وهو ما تسبب في غضب المقدسيين الذي عبروا عن رفضهم لهذه "الاقتحامات" التي تقوم بها الوفود العربية المطبعة مع الاحتلال الذي يسعى لتهويد الأقصى والقدس وقاموا بطرد لعض هذه الوفود.
والشهر الماضي أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، بيانا، أدان فيه تلك الزيارات التي تقوم بها جماعات من المطبعين مع سلطات الاحتلال للمسجد، والصلاة فيه، تحت حماية شرطة الاحتلال، وبمرافقة موظفين من الخارجية الإسرائيلية.
واعتبر المجلس في بيان أصدره، عقب جلسة برئاسة المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، الشيخ محمد حسين، أن هذه “الزيارات التطبيعية” لا تختلف عن الاقتحامات المتكررة لجنود الاحتلال ومستوطنيه، الذين يدنسون ساحات المسجد الأقصى تحت حماية جنود الاحتلال.
وبيّن أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، وزيارته مرحب بها لمن شد الرحال إليه بما لا ينزع الشرعية العربية والإسلامية عنه، وليس من خلال التطبيع مع سلطات الاحتلال، محذراً من “التبعات الخطيرة” لزيارات الخذلان هذه وانعكاساتها السلبية على أمن المسجد الأقصى المبارك، وحرمة المرابطين في أكنافه.