هيئة البث البريطانية تتهم قناة أبوظبي بتعمد بث اعترافات لمواطن قطري انتزعت تحت التعذيب
أدانت هيئة البث البريطانية "أوفكوم"(رسمية)، قناة أبوظبي الإماراتية؛ بعد بثها اعترافات لمواطن قطري تحت الإكراه، وانتهاك خصوصيته بشكل غير قانوني.
الواقعة هي الثانية من نوعها خلال أسبوعين، بعد قيام القناة ذاتها ببث مقابلة تلفزيونية مع معتقل قطري سابق قبل سنوات، تهدف لاتهام قطر بدعم الإرهاب.
وقالت "أوفكوم" إن بث اعترافات للقطري "حمد الحمادي" يعد مخالفا لقوانينها، وانتهاكا للخصوصية بشكل كبير.
ووجهت "أوفكوم" إشعاراً إلى القناة بأنها تعتزم النظر في الشكوى وما يتعلق بها من عقوبة قانونية.
وكان "الحمادي"، الذي اعتُقل في الإمارات عام 2013، قدم شكوى إلى "أوفكوم"، مؤكدا أن المقابلة جرت "تحت الإكراه أثناء احتجازه، وأن قناة أبوظبي بثت اللقطات من دون علمه أو موافقته".
من جهتها، رحبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية (حكومية)، بالقرار الثاني لهيئة البث البريطانية القاضي بإدانة قناة أبوظبي.
وقالت اللجنة القطرية إن "الحمادي عُذِّب وعومل معاملةً مهينةً بالسجن، في أثناء اعتقاله تعسفياً في سجون أبوظبي"، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
ويفتح قرار إدانة قناة أبوظبي الحكومية الطريق لوقف استخدام الفضاء الإعلامي من أجل بث الكراهية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا شاملا على قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة وتعتبره محاولةً للنيل من سيادتها.
وتعود أحداث القضية إلى مارس/آذار 2018 عندما تقدم "الجيدة" بشكوى إلى Ofcom عبر محاميه في Temple Guarden.
وأوضحت الهيئة أن "أبوظبي حاولت في البداية عرقلة التحقيقات عبر عدم الرد على طلبات هيئة البث، ما حدا بالأخيرة إلى فتح تحقيق في سلوك القناة وتوجيه تحذير لها بإمكانية سحب الرخصة".
وفي هذا السياق قال "الجيدة"، "أنا سعيد بهذا القرار وهو بداية بسيطة لإحقاق العدالة، لقد تعرضت لتعذيب شديد ومعاملة تهين كرامتي من قبل الأمن الإماراتي وقناة أبوظبي لتحطيمي وشيطنتي بربطي وربط دولتي قطر بالإرهاب، وهذا القرار بالطبع لا يعوضني عما لحق بي من أذى إلا أنه بداية بسيطة لإحقاق العدالة وهناك العديد من القضايا بانتظار البت لمحاسبة الجناة".