الإمارات وجزر القمر توقعان تفاهمات تعاون مشترك في المجال العسكري
وقعت الإمارات وجزر القمر مذكرة تفاهم حول التعاون المشترك في المجال الدفاعي والعسكري.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، الأربعاء، إن المذكرة "وقعها كل من وزير الدولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي، ومدير مكتب رئيس جمهورية جزر القمر المكلف بوزارة الدفاع يوسف محمد علي عبر الاتصال المرئي".
وأكد "البواردي" أن توقيع هذه المذكرة يجسد حرص وزارة الدفاع على تعزيز علاقات الشراكة والتزامها في تعزيز أواصر التعاون مع شركائها، حيث تهدف إلى تعزيز علاقات الصداقة القائمة بين البلدين.
من جانبه، أكد مسؤول جزر القمر حرص وزارة الدفاع في بلاده على تعزيز ودعم علاقات التعاون المشتركة بين البلدين بما يخدم مصالحهما.
ووفق الوكالة، استعرض الجانبان خلال الاتصال المرئي آخر تطورات ومستجدات جائحة فيروس كورونا، إضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية.
وتسعى الإمارات لزيادة نفوذها في الساحل الأفريقي من أجل المصالح الحيوية في باب المندب ومنطقة البحر الأحمر وسواحل اليمن الجنوبية من جهة، ومواجهة النفوذ التركي في القرن الأفريقي من جهة أخرى.
وأوائل الشهر الجاري، أعلن نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي "محمد بن راشد آل مكتوم"، المصادقة على 6 اتفاقيات اقتصادية مع 6 دول أفريقية.
وشملت المصادقة الإماراتية، حزمة من الاتفاقيات بين الإمارات ودول سيراليون ورواندا وغانا وبوركينا فاسو وجواتيمالا.
وفي يناير/كانون الثاني 2018 اعترفت حكومة جزر القمر للمرة الأولى إنها باعت جنسيتها لنحو 52 ألف أجنبي منذ عام 2009 في أول بيان رسمي عن نطاق اتفاق جوازات السفر مقابل المال مع الإمارات.
وقالت صحف وتقارير دولية إن 40 ألف من الجوازات بيعت لـ"البدون" في الإمارات.
وفي أغسطس/آب 2018 أعلنت محامية رئيس جزر القمر الأسبق أحمد عبد الله سامبي أن القضاء قرر وضعه قيد الإقامة الجبرية بتهمة اختلاس أموال مرتبطة بجوازات سفر من أجل فئة "البدون" في الإمارات.
والبدون هم غير محددي الجنسية، أو عديمي الجنسية، وهم ينتمون أساساً إلى العائلات التي تعيش في المنطقة ولكن لم يُدرجوا أبداً في الإحصاءات السكنية، لعدة أسباب منها: لم يتم وضعهم بسبب انتماؤهم القبلي وبعضهم من "البدو الرُحل" قبل خلّق الحدود، ومستوى إلمامهم بالقراءة والكتابة، وأصولهم العرقية أو علاقاتهم بمسؤولي الدولة.