جبهة "البوليساريو" تزعم مقتل ضابط إماراتي بقصف على قاعدة مغربية
قال "الأمين العام لوزارة التوثيق والأمن" التابعة لجبهة البوليساريو، سيدي آوكال، إن ضابطا إماراتيا قتل وأصيب آخر بجروح، إثر قصف نفذته الجبهة على قاعدة للجيش المغربي.
وقال القيادي في البوليساريو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تابعة للجبهة، ووسائل إعلام موريتانية، إن المعلومات الأولية حول هذا الموضوع لا تزال شحيحة، موضحا أن الضابطين الإماراتيين كانا في مهمة لمساعدة الجيش الملكي المغربي تتمثل في تقديم خبرات تكنولوجية.
لكن وكالة الأنباء المغربية الرسمية نفت الأنباء، وقالت في بيان على موقعها، "إن بعض المواقع الموالية للبوليساريو تداولت خبرا يدعي صاحبه أن ضابطا إماراتيا قتل وأصيب آخرون في الصحراء المغربية. هذه الادعاءات الكاذبة التي أصبحت تدمن عليها بوليساريو لا أساس لها من الصحة".
وتقول جبهة البوليساريو، إنها تستهدف بشكل يومي مواقع للجيش المغربي.
وتصاعد التوتر بين المغرب وجبهة البوليساريو في إقليم "الصحراء" المتنازع عليه، منذ إعلان الأخيرة إنهاء وقف إطلاق النار منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، ردا على عملية عسكرية مغربية لإعادة حركة المرور التي قطعتها عناصر من الجبهة.
وبدأ هذا التوتر في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في المعبر الحدودي الكركرات، الذي يربط المغرب وموريتانيا.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع افتتحت الإمارات العربية المتحدة، قنصلية عامة بمدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، لتكون أول تمثيلية عربية في المنطقة، بعد أن جرى منذ بداية السنة الحالية فتح عدد من القنصليات الأفريقية فيها.
وجاء افتتاح القنصلية الإماراتية بعد نحو أسبوع من إعلان الديوان الملكي المغربي أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد أخبر العاهل المغربي الملك محمد السادس، خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، بقرار بلاده فتح قنصلية عامة بمدينة العيون، بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأثار افتتاح المزيد من القنصليات الأفريقية في مدينتي العيون والداخلة في الأقاليم الجنوبية، خلال الأيام الماضية، غضب جبهة "البوليساريو"، التي سارعت إلى إصدار بيان غاضب، وصفت فيه هذا الافتتاح بـ"الاستفزاز الجديد والخطير". ودعت الجبهة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات عملية لوقف ما سمتها "الاستفزازات المغربية الخطيرة".