مقرر أممي يطلب زيارة الإمارات لبحث ملفات التعذيب في سجونها
أعلنت الرابطة الليبية لضحايا التعذيب والإخفاء القسري في الإمارات عن وجود تقارير وأدلة موثوق بها، حول التعذيب المنظم والممنهج لرجال أعمال ليبين معتقلين في سجون سرية في أبو ظبي، الأمر الذي دفع المقرر الأممي الخاص بالتعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة " خوان منديز " في 13 أكتوبر الماضي لتقديم طلب لزيارة دولة الأمارات.
وقد تزايدت منذ 2012 بلاغات التعذيب في السجون الإماراتية التي تؤكد تعرض المعتقلين للمعاملة السيئة والتعذيب والاهانة، خاصة سجن الرزين المعروف بالممارسات الوحشية، وقد أكدت المقررة الأممية غابرييلا كنول وجود حوالي 200 بلاغ حول التعذيب ضد معتقلين الرأي ترفض السلطات الأمنية التحقيق فيها.
كما أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريراً رسمياً في أكتوبر المنصرم أكد فيه وجود بلاغات خطيرة تؤكد تعرض المدون الإماراتي أسامة النجار للتعذيب.
ويذكر في نفس المقام إضافة لتعذيب المعتقليين الليبين، ما يتعرض له معتقلي الرأي ممن يعرفون إعلامياً بمجموعة "الإمارات 94 "، و الذين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة وشتى أنواع الانتهاكات، إضافة إلى أن سجنهم لمدة تتراوح بين 5-15 عام دون محاكمات عادلة وشفافة يعد خرقاً كبيراً لكل المعاهدات والمواثيق.
ويتوقع ناشطون ألا تسمح السلطات الأمنية للمقرر " مانديز " بزيارة سجون الإمارات لانها تدرك العواقب الوخيمة لها وكشف أدلة إدانتها، وقد تكون حجتها أن مثل هذه الزيارة تتعارض مع سيادة الدولة وهذا يعتبر اعتراف ضمني بوجود حالات التعذيب .
نسخة من بيان الرابطة الليبية: