قائد الجيش الهندي يزور الإمارات والسعودية لتعزيز التعاون
يبدأ قائد الجيش الهندي "إم إم نارافاني"، الأحد، زيارة تستغرق 4 أيام إلى كل من السعودية والإمارات، على خلفية التغيير السريع في سياسات دول الخليج، لاسيما تجاه إسرائيل.
وذكرت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، الجمعة، أن الزيارة تشير إلى نية نيودلهي تعزيز تعاونها الأمني مع دول الخليج، في أعقاب اتفاقيتي التطبيع بين الإمارات والبحرين مع إسرائيل، وموافقة السودان على الخطوة ذاتها.
وأضافت أن نيودلهي "رحبت بهذه التحركات"، لافتة ان اتفاقيات التطبيع "تتماشى مع جهود الهند لدعم السلام والتنمية في غربي آسيا (دول الخليج) في إطار سياسة الجوار الممتد".
وحسب الصحيفة، تعد هذه الزيارة الأولى التي يجريها قائد جيش هندي إلى السعودية.
وفي السياق، نقلت "هندوستان تايمز" عن "زكر الرحمن"، وهو مبعوث هندي سابق لدى فلسطين، وخدم عدة فترات في السعودية، قوله إن الزيارة المرتقبة "بداية جيدة تشير إلى رغبة الهند في تعزيز العلاقات الأمنية مع دول غربي آسيا".
وأضاف: "السعوديون يعملون الآن لتعزيز مصالحهم الوطنية، وستكون الزيارة فرصة للهند لنقل مواقفنا الخاصة حيال عدة قضايا بينها الوضع على الحدود مع الصين".
وتابع: "لم يحبذ الغرب أبدا العلاقات مع الصين، وظلت السعودية في تلك الكتلة"، مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات بين نيودلهي والرياض "يمكن أن يساعد في تهميش بكين"، حسب المصدر ذاته.
الإمارات كانت حليفاً تاريخياً لباكستان لكن في السنوات الأخيرة وجهت أبوظبي وجهها نحو الهند العدو التاريخي لإسلام أباد. ففي عام 2019 دعت الإمارات الهند للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي رغم رفض باكستان واحتجاجاها.
على مدى السنوات العديدة الماضية، لا سيما في ظل ولاية رئيس الوزراء ناريندرا مودي؛ خطت الهند خطوات كبيرة في علاقاتها مع دول الخليج العربي، وحققت هذه المكاسب مع الحفاظ على علاقات ودية مع خصمين رئيسيين في المنطقة هما إيران والسعودية.
وكان يفترض أن تقوم تعبيرات القلق بشأن معاملة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم للمسلمين الهنود، من جميع أنحاء العالم الإسلامي، بما في ذلك منظمة التعاون الإسلامي، التي حثت الهند على اتخاذ خطوات عاجلة لحماية حقوق الأقلية المسلمة، بتغير في السياسة الإمارتية تجاه الهند لكن ذلك لم يحدث.
وفي أغسطس/آب2019 برز موقف دولة الإمارات المثير للجدل بتأييدها القرار الهندي بإلغاء الحكم الذاتي لإقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة، على الرغم من حملة القمع الدامية التي قام بها الحزب الهندي الحاكم ضد المسلمين.