تقرير أمريكي: علاقات واشنطن وأبوظبي لن تتغير كثيرا في عهد بايدن
خلص تقرير لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن العلاقات الأمريكية الإماراتية لن تشهد تحولا خلال إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن.
وربما يكون ملف حقوق الإنسان هو المرشح لتحول علاقات واشنطن أبوظبي، لكن الخبير في الحراك السياسي في بلدان الشرق الأوسط ديفيد بولوك، يشك في أن تتخلى حكومة بايدن ببساطة عن جميع المصالح الأمريكية القومية الاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة لصالح السعي المثالي، "بل غير الواقعي" للديمقراطية في الشرق الأوسط.
ويؤكد بولوك نظرته بقوله؛ "إن تعيين كبار صانعي السياسات من صفوف الوسطيين هو إشارة واضحة ومطمئنة على ذلك، على الأقل حتى الآن".
ومع ذلك يستدرك بالقول؛ إن من الأفضل لدولة الإمارات أن تستمع بانتباه إلى كلمات النصح الخاصة من واشنطن حول منح المزيد من حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وسيادة القانون، بما يتجاوز مسألة التسامح الديني التي يتحدث بها الإماراتيون.
وحول الملفات التي ستشهد تعاونا كبيرا بين واشنطن وأبوظبي، يرى بولوك أنه سيكون ملف التطبيع. فكلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري يدعمان بقوة "اتفاقيات أبراهام" يؤكد بولوك.
ويضيف: "بناء على التصريحات المتسقة لفريق بايدن في الآونة الأخيرة، يمكن أن نتوقع بثقة أنه سوف يعمل على استعادة العلاقات مع السلطة الفلسطينية في المجالين الدبلوماسي والاقتصادي. وعلى القدر نفسه من الأهمية، سوف يسعى بشكل شبه مؤكد إلى تحويل اتفاقيات التطبيع الإماراتية والعربية الأخرى مع إسرائيل إلى "جسر" نحو التقدم العملي في مسألة السلام الإسرائيلي- الفلسطيني".
ويثير بولوك ملف العلاقات الإماراتية التركية من زاوية أنها حليفتان للولايات المتحدة، حيث يعتقد أن هناك تداعيات إقليمية مقلقة للنزاع الكبير بين أنقرة وأبوظبي. ومن المؤكد أن للولايات المتحدة خلافات حادة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي ربما يشتد بعضها خلال إدارة بايدن.
ومع ذلك، ستواصل الولايات المتحدة التعاطي مع تركيا كحليف حيوي في "حلف شمال الأطلسي"، وحليف إقليمي. لكن بولوك لا يتوقع أي احتمال لحدوث تصدّع كبير في العلاقات بين هذين الحليفين القديمين "وإن كانا يتجادلان بحدة في كثير من الأحيان". ومن ثم سيكون من المفيد للعلاقات بين الولايات المتحدة والإمارات أن يتم إيجاد طريقة ما لإصلاح الخلافات التي تفرّق بين هذه الدول الثلاث أو على الأقل تجاوزها.
ويعتقد بولوك أنه من المرجح أن تستمر الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والإمارات، بل ستزدهر في عهد بايدن. ولكي يحدث ذلك، حسب رأيه، فمن الطبيعي أن تكون هناك بعض التعديلات الهامشية من كلا الجانبين. ويؤكد بولوك أن العمل جار بهذا الاتجاه.
ويعتقد بولوك أنه من المرجح أن تستمر الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والإمارات، بل ستزدهر في عهد بايدن. ولكي يحدث ذلك، حسب رأيه، فمن الطبيعي أن تكون هناك بعض التعديلات الهامشية من كلا الجانبين. ويؤكد بولوك أن العمل جار بهذا الاتجاه.