عبدالخالق عبدالله لن يتحرك قطار المصالحة مليمتراً واحداً بدون علم وموافقة الإمارات
قال الأكاديمي الإماراتي الدكتور "عبدالخالق عبدالله"، إن "قطار المصالحة الخليجية لن يتحرك مليمترًا واحدًا بدون علم وبدون موافقة وبدون مباركة الإمارات المسبقة"، فيما قال مصدر دبلوماسي خليجي رفيع إن "المصالحة الخليجية ستتم في اجتماع القمة المزمع عقدها في مملكة البحرين (مبدئياً) خلال الشهر الجاري".
وفي تغريدة جديدة لـ"عبدالله" على "تويتر"، ضمن سلسلة تغريدات شكك عبدالله في التوصل إلى مصالحة خليجية، واصفا إياها بأنها لا تعد أن تكون "تهدئة باردة وهشة" وليس مصالحة خليجية، و"خطوة استباقية لتنفيس الاحتقان الخليجي لمرحلة ما بعد ترامب".
وكان أمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح" قد بعث رسالتي شكر إلى أمير قطر والعاهل السعودي، تتصلان بالجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الخليجية.
ورغم إعلان أمير الكويت، أن السعودية هي ممثلة للإمارات والبحرين في هذه المباحثات، لكن مراقبين أشاروا إلى أن أبوظبي ربما لم توافق على المصالحة، مشيرين إلى الصمت الرسمي، وسط تصريحات التشكيك الإعلامية الإماراتية في المصالحة.
وأعربت السعودية وقطر عن تقديرهما لجهود الكويت لتقريب وجهات النظر حيال الأزمة الخليجية، لافتتين في تغريدتين لوزيري خارجية البلدين إلى تطلعهما إلى أن تكلل بالنجاح.
في المقابل فإن تلك الأنباء قوبلت بحالة من الصمت والتجاهل من الإمارات والبحرين ومصر، رغم التصريحات الكويتية حول قرب إنهاء الأزمة الخليجية، والترحيب السعودي والقطري والعربي بها.
فيما قال مصدر دبلوماسي خليجي رفيع إن "المصالحة الخليجية ستتم في اجتماع القمة المزمع عقدها في مملكة البحرين (مبدئياً) خلال الشهر الجاري".
وأوضح أن نقاط الخلاف والطلبات والشروط التي تم الحديث عنها خلال عمر الأزمة الذي تجاوز الثلاث سنوات "ستتم مناقشتها في لجان خليجية خاصة سعياً للتوصل إلى حلول لها بما يضمن عدم تجددها، واستمرار تماسك المنظومة الخليجية والعربية".
ونقلت صحيفة "الراي" الكويتية، الأحد، عن المصدر، قوله إن "سيتم طي صفحة الخلاف نهائيا".
والجمعة، تحدث بيان كويتي عن إجراء محادثات مثمرة ضمن إطار جهود الوساطة الرامية لإنهاء الأزمة الخليجية، وهو ما رحبت به قطر والسعودية.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، إن "الاتفاق النهائي" يبدو في متناول اليد.
وسبقه وزير الخارجية القطري الشيخ "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، الذي قال إن هناك "بعض التحركات" التي تأمل قطر أن تضع حدا للأزمة.
في المقابل؛ سادت حالة من الصمت في الإمارات والبحرين ومصر، رغم أنهم معنيين في الأزمة منذ بدايتها، وشاركوا السعودية في مقاطعة وحصار قطر منذ منتصف 2017، حيث لم يصدر عن أي مسؤول إماراتي أو بحريني أو مصري، تعليقا على البيان الكويتي.
وقبل أيام، نقلت وكالة "بلومبرج"، عن دبلوماسيين قولهم إن "الإمارات كانت أكثر تردداً في إصلاح علاقاتها مع قطر، وفضلت بناء علاقاتها مع إسرائيل".
ونقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الخميس، عن 3 مصادر مطلعة (لم تسمهم)، الخميس، إن السعودية وقطر تقتربان من التوصل لاتفاق أولي لإنهاء الخلاف المستمر منذ أكثر من عامين، بضغط من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".