هآرتس العبرية: نتنياهو سيزور الإمارات في 23 ديسمبر الشهر الجاري
كشفت صحيفة "هآرتس" ، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يخطط لزيارة الإمارات في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وأضافت الصحيفة أن اليوم الذي ستتم فيه زيارة نتنياهو، وهي الزيارة العلنية الأولى بعد التوقيع على اتفاقات التطبيع، سيصادف الموعد الذي ينتهي فيه موعد تمرير مشروع موازنة الدولة.
وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يتوجه نتنياهو إلى أبوظبي في نفس اليوم الذي سيُحل فيه الكنيست رسميا، ويتقرر التوجه لانتخابات رابعة في غضون عامين، على اعتبار أن عدم تمرير مشروع الموازنة سيدفع الدولة إلى جولة انتخابات رابعة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر في ديوان نتنياهو قوله إن الأخير كان يخطط لزيارة أبوظبي الأسبوع الماضي، إلا أن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية "الشاباك" طلب المزيد من الوقت لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة للحفاظ على سلامته خلال الزيارة. ورفض "الشاباك" التعقيب على ما نشرته الصحيفة من منطلق أنه غير معني بالتعليق على قضايا ذات طابع أمني.
ولفتت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيستغل زيارته المرتقبة إلى الإمارات في خدمة أجندته السياسية على الصعيد الداخلي، من خلال إبراز نفسه كرجل دولة "يقوم بزيارة تاريخية" إلى دولة عربية، في حين ينشغل رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن بني غانتس، الذي يتزعم حزب "كاحول لفان"، بأمور هامشية.
يذكر أن صحيفة "يديعوت أحرنوت" كشفت قبل شهرين أن نتنياهو قام بزيارة سرية في العام 2018 لأبوظبي التقى فيها ولي العهد محمد بن زايد.
ويشار إلى أن ديفيد ميدان، الذي تولى قيادة شعبة العلاقات الدولية في جهاز "الموساد" المعروفة بـ "تيفيل"، كشف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" أخيرا أنه قام في العام 2003 بزيارة الإمارات، ولقاء بن زايد برفقة رئيس الجهاز السابق مئير بن دغان.
وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم"، كشفت في عددها الصادر، اليوم الخميس، أنّ نداف أرغمان، رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "الشاباك"، زار أخيراً كلاً من الإمارات والبحرين سراً، للوقوف على مستوى الإجراءات الأمنية في البلدين عشية تدشين سفارتين لإسرائيل هناك.
وقال يوآف ليمور، المعلق العسكري للصحيفة، إنّ أرغمان التقى بمسؤولين أمنيين في أبوظبي والمنامة بهدف تعزيز التنسيق بين جهازه والأجهزة الأمنية الإماراتية والبحرينية.
وشدد على أنه على الرغم من أن زيارة أرغمان جرت قبل اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، إلا أن التوافق على التنسيق مع الأجهزة الأمنية المحلية يمكن أن يسهم في التصدي لأي محاولات إيرانية لتنفيذ عمليات انتقام ضد السياح والمسؤولين الإسرائيليين في الإمارات والبحرين، على حد قوله، مشيراً إلى أن مسؤولين في تل أبيب يقدّرون أن إيران ستحاول استغلال وجود الإسرائيليين في دبي تحديداً لتنفيذ عمليات انتقام.
واستدرك بأنه وفق التقديرات الإسرائيلية، فإنّ إيران يمكن أن تعمل ضد الأهداف الإسرائيلية في الإمارات والبحرين، ليس فقط بهدف الانتقام، بل أيضاً من أجل إحباط تنفيذ اتفاقات التطبيع بين الجانبين.
وأبرز أن أرغمان يتولى شخصياً فحص الإجراءات الأمنية في أبوظبي والمنامة عشية فتح السفارتين هناك وتدشين قنصلية في دبي، إلى جانب تأمين حركة الطيران المدني الإسرائيلي في أعقاب تسيير الرحلات الجوية بين الإمارات وإسرائيل.
وأضاف ليمور أن ممثلين عن "الشاباك" ووزارة الخارجية الإسرائيلية شرعوا في البحث عن مواقع ملائمة لتدشين السفارتين في أبوظبي والمنامة، والقنصلية في دبي، مبرزاً أنّ الاعتبار الأمني في تحديد مواقع الممثليات الدبلوماسية يُعَدّ حاسماً، في ظل مستوى التهديد الكبير الذي تتعرض له الممثليات الدبلوماسية الإسرائيلية في العالم، وبشكل خاص في العالم العربي.
ولفت إلى أن "الشاباك" معني بتأمين الرحلات الجوية التي تقوم بها شركات الطيران الرئيسة في إسرائيل، وهي "إل عال"، "يسرائير"، و"أركيع"، إلى دبي حالياً، وإلى كل من أبوظبي والمنامة مستقبلاً، على اعتبار أن الجهاز هو الذي يحدد ويشرف على تنفيذ الإجراءات التي تضمن أمن الطائرات والمسافرين.
وذكر أن إسرائيل ستدشن ممثليتين أمنيتين في أبوظبي والمنامة لمتابعة الإجراءات الأمنية المتعلقة بحركة الطيران الإسرائيلي إلى الإمارات والبحرين، لافتاً إلى أن ضباط أمن في هاتين الممثليتين سيستجوبون الراغبين في زيارة إسرائيل وفحص الحقائب والطرود المتجهة إليها.
وأوضح أن الذين يتولون مهمة فحص الحقائب والطرود حالياً في دبي، هم ضباط أمن استُقدِموا من ممثلية إسرائيل في بومباي في الهند ومن تل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي كبير قوله إن القيادات الأمنية "المحلية" في البحرين والإمارات تتفق مع إسرائيل في تقدير المخاطر الأمنية.