وفد إماراتي وبحريني يشارك بحفل إضاءة شمعدان “حانوكا” اليهودي أمام حائط البراق بالقدس
شارك وفد إماراتي وبحريني، مساء الإثنين، في إضاءة شمعدان عيد الأنوار (حانوكا) اليهودي، أمام حائط البراق بالقدس الشرقية المحتلة في حدث هو الأول من نوعه، ضمن مسلسل التمادي في التطبيع.
ونشرت وزارة الخارجية في كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لها مقطع فيديو يظهر عددا من الأشخاص يرتدون الزي الخليجي التقليدي خلال مشاركتهم في إضاءة الشمعدان اليهودي.
وعلقت الخارجية بالقول “لأول مرة: زوار من دولة الإمارات ومملكة البحرين يضيئون شمعدان عيد الأنوار اليهودي في إسرائيل”.
في سياق متصل، قال بيان لمكتب الصحافة الإسرائيلية الحكومي، وصل الأناضول نسحة منه، “إن الليلة الخامسة من عيد الأنوار، شهدت، مراسم إضاءة الشموع في حائط المبكى (البراق)”.
وأوضحت أن الحفل حضرته القيادات الدينية الرسمية في إسرائيل، إضافة إلى وزير الصحة يولي أدلشتاين، وقادة في جيش الاحتلال، وأحد الجنود شارك ضمن الوحدات الإسرائيلية الصهيونية التي احتلت القدس عام 67، إضافة إلى وفد من الإمارات والبحرين.
يشار إلى أن اليهود كانوا قد بدأوا الاحتفال بعيد الأنوار العام في 10 ديسمبر/ كانون الأول، ويستمر لمدة 8 أيام.
ومساء الخميس، أضاء برج خليفة في دبي احتفالا بأول ليلة “خاصة جدا” من حانوكا في الإمارات، في حدث هو الأول من نوعه وفق صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وكانت إسرائيل والإمارات وقعتا، منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقوبلت الاتفاقية برفض شعبي عربي واسع اعتبرها “طعنة وخيانة للقضية الفلسطينية”، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ عربية ورفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
أما جماعات الهيكل فتواصل بإصرار مساعيها لإقناع اليهود بضرورة تأسيس الهيكل الثالث داخل الحرم القدسي الشريف على حساب الأقصى وقبة الصخرة، وذلك عبر المطالبة بتنفيذ كامل طقوسها فيه في كل مناسبة.
وفي هذا السياق نظمت تلك الجماعات مسيرة ليلية داخل البلدة القديمة قبيل منتصف ليل أول من أمس، تجولت فيها أمام بابي الغوانمة والمجلس، ونصبت الشمعدان أمام البابين تحت حراسة شرطة الاحتلال، وأدى أفرادها الطقوس والصلوات، وطالبت بتمكينها من إشعال شمعدان عيد الأنوار العبري «الحانوكاه» داخل الأقصى.
وتأتي هذه المسيرة بعد ساعات من رسالة «منتدى الهيكل» في حزب الليكود، التي طالبت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو برعاية إشعال شمعدان الحانوكاه داخل الأقصى.
يشار الى أن هناك 27 جمعية يهودية تعمل من أجل بناء الهيكل المزعوم في الحرم القدسي، ست منها تتلقى معونات مالية وتقنية حكومية، وفق تأكيد تحقيق لجمعية « عير عميم» الحقوقية الإسرائيلية منذ ثلاث سنوات.