هيومن رايتس: تدهور في صحة المعتقل الحقوقي أحمد منصور بعد سلسلة انتهاكات بحقه
أكدت "هيومن رايتس ووتش"، و"مركز الخليج لحقوق الإنسان"، في بيان، الأربعاء، تدهور صحة الحقوقي الإماراتي البارز "أحمد منصور".
وقال البيان، إن "منصور" (51 عاما)، يعاني ارتفاع ضغط الدم، فضلا عن حرمانه من العلاج، ما يعرضه لخطر الإصابة بأمراض القلب.
وأضاف البيان، المنشور عبر الموقع الإلكتروني لـ"رايتس ووتش"، أن "منصور" الذي قضى أكثر من 3 سنوات في الحبس الانفرادي، جرى حرمانه من ملابس الشتاء، ومن الضرورات الأساسية.
ونقل البيان، عن نائب مدير الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، "آدم كوجل"، قوله: "هذا رابع شتاء يمر على أحمد منصور وهو يعاني في زنزانة انفرادية صغيرة قذرة، فقط بسبب نشاطه الحقوقي في بلد عازم على إسكات أي شخص يحيد عن السياسة الرسمية. لا شك أن للعزلة المستمرة لسنوات والظروف القاسية تأثير على صحته العقلية والجسدية".
كذلك انتقد المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان "خالد إبراهيم"، انتهاك حقوق "منصور"، قائلا إن "على السلطات الإماراتية الاحتفاء بجهود أحمد منصور الحقوقية والإنسانية لصالح مواطني الإمارات بدل سجنه".
ووفق مصادر مطلعة، تحدثت للمنظمة، فإن السلطات الإماراتية تجبر "منصور" على النوم على الأرض دون سرير أو فراش في زنزانة انفرادية صغيرة.
وطالبت المنظمتان، أبوظبي، بالإفراج عن "منصور" فورا دون قيد أو شرط، وإنهاء حبسه الانفرادي، وتزويده بالأدوية اللازمة.
و"منصور" ناشط سياسي وحقوقي إماراتي ومهندس وشاعر، وواحد من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في الإمارات، وهو أيضًا مدون، ونال جائزة "مارتن إينالز" للمدافعين عن حقوق الإنسان عام 2015.
واعتقل "منصور" العام 2011 بتهمة "إهانة كبار مسؤولي الدولة"، لكن السلطات أفرجت عنه بعد 8 أشهر، قبل أن تقوم باعتقاله مرة أخرى عام 2017.
وفي 2018، أصدرت المحاكم الإماراتية، حكما بالسجن على "منصور" لمدة 10 أعوام، وتغريمه مليون درهم إماراتي (ما يعادل 270 ألف دولار) بتهمة "خدمة أجندة تنشر الكراهية والطائفية، والعمل على زعزعة الاستقرار عبر الترويج للمعلومات الكاذبة والمضللة".
يذكر أن المئات من الناشطين والناشطات الإماراتيين يعانون ظروفا سيئة في سجني "الوثبة" و"الرزين" اللذين يصنفان من ضمن أسوأ السجون في العالم.