الإمارات وإسرائيل توقعان مذكرة تعاون لتطوير رياضة “الجوجيتسو”
وقع الاتحادان الإماراتي والإسرائيلي للجوجيتسو مذكرة تعاون لتطوير هذه الرياضة في البلدين من خلال العديد من المبادرات والبرامج المشتركة للاعبين والمدربين والإداريين في الإمارات وإسرائيل.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم السبت أن توقيع مذكرة التعاون جاء على هامش بطولة الاتحاد للجوجيتسو التي استضافتها جوجيتسو أرينا بأبوظبي، بحضور عبد المنعم السيد محمد الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي، النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي للجوجيتسو، وإيريز ألروي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإسرائيلي للجوجيتسو، ومحمد سالم الظاهري نائب رئيس اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وسميرة الرميثي عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو، وفهد الشامسي الأمين العام لاتحاد الإمارات للجوجيتسو، وإليشا بوبلنغر الرئيس التنفيذي للاتحاد الإسرائيلي للجوجيتسو.
وأضاف نفس المصدر أن مذكرة التعاون تتضمن التزام الطرفين بالعمل على تنمية وتطوير وتمكين هذه الرياضة في البلدين، وكل أنحاء العالم، وتبادل إقامة معسكرات التدريب المشتركة للمنتخبات الوطنية الإماراتية والإسرائيلية والرياضيين المحترفين، كما تنص المذكرة على تبادل الخبرات الفنية وعقد ورش عمل للأطقم التحكيمية والإدارية.
وقال الهاشمي: “تأتي الاتفاقية ترجمة حقيقية على أرض الواقع لمعاهدة السلام التي وقعت بين البلدين في أيلول/سبتمبر الماضي، وتأكيدا واضحا على تعزيز الشراكة والتعاون بيننا في كل المجالات بما فيها المجال الرياضي”.
وأضاف: “نفتخر في الإمارات بتجربتنا الناجحة في نشر وتطوير رياضة الجوجيتسو بالمدارس والأندية ومختلف مؤسسات الدولة والأكاديميات الخاصة”.
من جانبه، أكد إيريز ألروي أهمية الاتفاقية في تعزيز شعبية الجوجيتسو في إسرائيل، وقال: “تمتلك الإمارات مكانة هامة في مشهد رياضة الجوجيتسو، وتتيح لنا هذه الاتفاقية العمل مع عدد من أفضل الرياضيين والحكام والإداريين في العالم، وسيجني مجتمع الجوجيتسو الإسرائيلي فوائد كبيرة من هذا التعاون الهام، والذي سيعزز أيضا الروابط بين الشعبين، ونتطلع إلى الاستفادة من معارف وخبرات مجتمع الجوجيتسو الإماراتي، والعمل معا لتطوير هذه الرياضة المميزة”.
ضمن عملية تشمل كافة المجالات، تتسارع وتيرة التطبيع في مضمار الرياضة بين الإمارات وإسرائيل، وكأنهما عداءان انطلقا بسرعة قصوى في سباق 100 متر عدوا.
ووقعت الإمارات وإسرائيل، في واشنطن، سبتمبر الماضي، اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما؛ ما أثار رفضا شعبيا عربيا واسعا اعتبر ما حدث خيانة للقضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.
ورغم أن مصر والأردن ترتبطان باتفاقيتي سلام مع إسرائيل منذ عامي 1979 و1994، إلا أن مضمار الرياضة كثيرا ما شهد لاعبين عربًا رفضوا مواجهة إسرائيليين في بطولات رسمية وودية، رغم ما تعرض له اللاعبون العرب أحيانا من عقوبات.
وحتى قبل توقيع اتفاقية السلام، انطلقت صافرة بداية التطبيع الرياضي مبكرا، مدفوعة بإعلان الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل، في 13 أغسطس/ آب الماضي، اتفاق أبوظبي وتل أبيب على تطبيع العلاقات بينهما.