تجدد إطلاق حملات الكترونية لمقاطعة المنتجات الإماراتية رفضا للتطبيع
تواصل الدعوات عبر منصات التواصل الاجتماعي الحملة العالمية الشعبية لمقاطعة المنتجات الإماراتية رفضا لاستمرار سياسة الهرولة نحو التطبيع معالكيان الصهيوني فاصبح هاشتاغ #مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه ترند في عدة دول منها مصر، والسعودية، وقطر.
وانتشرت على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، خلال العام الأخير، حملات لمقاطعة المنتجات الإماراتية، وتصدَّر هاشتاغ #مقاطعة_المنتجات_الإماراتية، التريند في بعض الدول العربية.
ومؤخراً، لم تجد الشعوب العربية من طرق للتعبير عن استنكارها للتطبيع، واعتبار القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتهم واهتمامهم، رغم كل الظروف التي مروا بها على مدار الأعوام الماضية، سوى استغلال مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن آرائهم، واستخدام مقاطعة المنتجات كإحدى وسائل الضغط.
واستُقبل قرار تطبيع الإمارات علاقاتها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، منتصف سبتمبر الماضي، بغضب شعبي واسع، رفضاً للقرار المشؤوم، واستخدمت تلك الشعوب خطوات تصعيدية، بدأت بتظاهرات شعبية، وصولاً إلى حملات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لمقاطعة المُطبّعين ومهاجمتهم.
جاءت آخر تلك الحملات الواسعة، تحت شعار "مقاطعة المنتجات الإماراتية"، حيث يحمّل النشطاء الإمارات مسؤولية هرولة الدول العربية الأخرى كـ"البحرين، والسودان والمغرب" نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال حساب المقاطعة: "الآن أصبحنا ترند في مصر، السعودية، قطر.. ننتظر يا أهلنا في عُمان، البحرين، الكويت، الأردن، انضمامكم إلى الحملة العالمية الشعبية".
ويقول الكاتب محمد الشنقيطي: إن مقاطعة المنتجات الإماراتية "لا تقل أهمية في نصرة الإسلام عن #مقاطعه_المنتجات_الفرنسيه54".
ويرى الناشط الشهير على "تويتر"، تاج السر عثمان، أن "الحملة العربية لـ#مقاطعه_المنتجات_الاماراتيه مؤشر إيجابي على وعي الشعوب وبداية إدراك، بالدور الإماراتي في استهداف البلدان العربية بمخططات تخريبية أصالةً ووكالةً".
أما الكاتب السياسي خليل مقداد، فقد رأى أن هذه المقاطعة "واجبة"؛ نظراً "لأن ما فعلته وتفعله دويلة ابن زايد (الإمارات) بأوطاننا وأمتنا يجعلني أشمئز من مجرد رؤية اسمها حتى على سلعة كنا نشتريها".
أما الناشط السعودي تركي الشلهوب، فقد أشار إلى أن اقتصاد الإمارات "يواجه تحديات كبرى، لن يقوى على أية مقاطعة حقيقية!"، مشيراً في سياق تغريدته، إلى بعض خسائر الشركات الإماراتية.
وكتب حساب "سعوديون ضد التطبيع"، معلقاً على الحملة، قائلاً: "لماذا #مقاطعه_المنتجات_الإماراتية؟ لأن أطفال غزة المحاصرة يقضون شتاءهم في البرد وتحت المطر، وحُكام الإمارات المطبّعين ينعمون بالدفء والملايين".
كما علَّق حساب "بلاد الجزيرة العربية" بقوله: "الإمارات السوق والمروِّج للبضاعة الإسرائيلية، وكلما اشتريت سلعة من الإمارات دفعت قيمة رصاصة لقتل طفل فلسطيني".
وكانت دعوات سابقة لمقاطعة المنتجات الإماراتية والإسرائيلية قد انطلقت من رابطات وشخصيات مناهضة للتطبيع، كان أبرزها "الرابطة الإماراتية لمقاومة التطبيع"، التي دعت مطلع سبتمبر الماضي، أبناء الشعب الإماراتي إلى "مقاطعة المنتجات الإسرائيلية".
وقالت: إن تلك المنتجات "تستعد لغزو الأسواق الإماراتية قريباً على هامش الاتفاق التطبيعي بين الإمارات وإسرائيل"، دون تفاصيل.
فيما جدد الداعية الكويتي طارق السويدان، في 15 نوفمبر 2020، دعوته إلى مقاطعة شركات إماراتية قامت بالتطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ "لتتكبد خسائر من جرّاء التطبيع".
وقال السويدان في منشور له على "فيسبوك": "نحن الشعوب لسنا مغلوبين على أمرنا، شاركوا معنا في مقاومة التطبيع من خلال مقاطعة هذه الشركات التي قامت بالتطبيع مع الكيان الصهيوني".
وأورد السويدان أسماء عدد من الشركات والبنوك الإماراتية، ومن بينها "بنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي الإسلامي، وأبكس الوطنية للاستثمار، ومجموعة الاتحاد للطيران الإماراتية، وطيران الإمارات، وفلاي دبي للطيران، ولجنة أبوظبي للأفلام، وشركة اتصالات الإماراتية".
وفي نوفمبر 2020، دشن ناشطون على موقع "تويتر"، وسم #مقاطعة_المنتجات_الإماراتية؛ على خلفية موقفها الداعم لفرنسا (رسمية وغير رسمية) ومحاولتها القضاء على حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، ومساعيها لإغراق الأسواق الخليجية والسعودية بالمنتجات الإسرائيلية.
وفي سبتمبر 2020، نجح اليمنيون في الرد على قصف الإمارات جيش بلادهم وقتلهم نحو 100 منهم، بخطوات سلمية بعيدة عن القتل والتصعيد ومقبولة دولياً، فكانت خطوتهم القوية الأولى إطلاق حملة لمقاطعة البضائع التجارية الإماراتية، والشركات المختلفة لها.
وحققت الحملة التي أطلقها نشطاء وصحفيون يمنيون انتشاراً واستجابة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، رداً على انتهاكات الإمارات في بلادهم.
كما شاركهم في تلك الحملة، نشطاء ليبيون قالوا إن مطالباتهم بمقاطعة المنتجات الإماراتية، على خلفية دعم أبوظبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقصف المدنيين.
ولم تكن تلك هي المقاطعة الوحيدة، ففي ديسمبر 2019، أطلق مغردون سعوديون حملة على "تويتر" تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإماراتية؛ احتجاجاً على "قلة جودتها" و"إشكالية تسويق منتجاتها".
ومن خلال وسم #مقاطعة_المنتجات_الإماراتية عبَّر المغردون عن سخطهم حيال إنتاج البضائع الإماراتية خارج دولة الإمارات وحظر بيعها داخل الدولة، إذ رأوا أن معظمها إما "مغشوش" وإما "مقلَّد".