قناة عبرية: زعماء عصابات مخدرات إسرائيليين نقلوا أنشطتهم للإمارات
كشف تحقيق بثته القناة "12" العبرية أن زعماء عصابات مخدرات وجنس إسرائيليين نقلوا أنشطتهم ومقرات عملهم من دول شرق أوروبا إلى الإمارات، بعد تطبيع العلاقات بين البلدين.
التحقيق، الذي جاء بعنوان "المتاجرة غير الأخلاقية" الإسرائيلية في الإمارات، نقل ما أورده من معلومات عن مصادر بالشرطة الإسرائيلية.
وأكدت المصادر الشرطية هروب الكثير من المجرمين الإسرائيليين إلى الإمارات بجوازات سفر أوروبية مزورة من أجل إدارة شبكات تجارة الكوكايين والبغاء من الإمارات.
وحسب القناة "12"، دفع هؤلاء المجرمين ملايين الدراهم من أجل الدخول في شراكات مع جهات إماراتية تدير نوادي مشبوهة.
ووفق التحقيق، فإن هناك إسرائيليين كثرا بالفعل أعضاء في منظمات إجرام يديرون حاليا نوادي بغاء ليلية في دبي بالتعاون مع مواطنين إماراتيين.
وتابع: "المهمة الأصلية لهؤلاء المجرمين تتمثل في العمل في تجارة الكوكايين وكل أنواع المخدرات، لكن القانون الإماراتي صارم من هذه الناحية؛ ولذا قرروا الانتقال للمتاجرة بالنساء من خلال امتلاك شقق وعمارات وفتح مواخير ونواد مختصة بالسهرات والحفلات الماجنة فيها".
وتوضح القناة العبرية أن المجرمين الإسرائيليين بدأوا في الشهرين الأخيرين بتنظيم رحلات سياحية للإسرائيليين تشمل زيارة "نوادي الفتيات المرافقات" مقابل 1200 دولار لكل زائر لمدة 4 ليالي تماما كما فعلوا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي في رومانيا وتشيكيا وهنجاريا.
وتنقل القناة عن مصادرها في الشرطة بهذا المضمار قولهم إن هؤلاء المجرمين ربحوا ملايين الدولارات من المتاجرة بالنساء والقمار في دول شرق أوروبا، واليوم يستنسخون أفعالهم في الإمارات.
وأضافت: "يعمل رؤساء العصابات الإسرائيلية في دبي اليوم بنفس الطريقة ويحاولون تبييض أموالهم بعيدا عن عيون الشرطة وسلطات الضرائب وذلك من خلال الاختباء خلف شركات سياحية ووكلاء سفر محليين في دبي بهدف التمويه والتستر على أموالهم وأرباحهم".
وقال إسرائيلي يدعى "نير" إنه يعمل في مجال سياحة الدعارة الإسرائيلية في الإمارات، وإنه يدير عددا من نوادي الفتيات المرافقات.
وتابع: "هناك طلب كبير جدا على هذه الخدمات هنا ،وهذا يذكّر بما كان في دول شرق أوروبا غداة انهيار المعسكر الاشتراكي".
وأضاف "نير" أن الإسرائيلي يدفع في دبي أقل مما كان يدفعه في رومانيا مقابل خدمات الجنس، لافتا إلى أن "مرافقة الفتاة" ليوم واحد تكلف من 700 إلى 2000 درهم.
وقال إسرائيلي متداخل في سياحة البغاء الإسرائيلية في الإمارات في حديثه للتحقيق التلفزيوني: "لا توجد في الإمارات زانيات يقفن على قارعة الطريق كما في دول أخرى في العالم، لكن الظاهرة تتم في الغرف المغلقة داخل الفنادق والنوادي الليلية وشقق خاصة يتم استئجارها خصيصا".
وعقب: "وهنا أرباح الإسرائيليين كبيرة وصافية؛ لعدم وجود ضريبة؛ حيث تبلغ مئات ملايين الدولارات في الشهر وأكثر".