محاكم الإمارات تنصف الحيوانات ولا تنصف الإنسان !

محاكم الإمارات تنصف الحيوانات ولا تنصف الإنسان !

تداول عدد من النشطاء خبراً نشرته إحدى المؤسسات الصحفية المحلية حول تخليص عدد من الحيوانات بأمر قضائي من جحيم سيدة كانت تحتجزها، واضعين مقارنة ساخرة بين أحكام القضاء في حقوق الحيوان من جانب، وفي حقوق الإنسان من جانب آخر.

وفي تفاصيل الخبر، ذكرت المصدر الصحفي أن محاكم دبي قد تمكنت أخيرًا من تخليص 130 قطًا و11 كلبًا وثلاث سلاحف أحتجزتها امرأة من جنسية أوروبية في فيلا بمنطقة مردف، وقامت بتسليمها إلى جمعية معنية بالرفق بالحيوان، بعد أن أفاد السيد يعقوب محمد أحمد رئيس قسم الحجوزات والبيوع والدعاوى المستعجلة بسوء حالتها الصحية نتيجة إهمالها.

وذكر المصدر الصحفي أن أهالي منطقة مردف وإحدى جمعيات الرفق بالحيوان قدموا شكوى تفيد بوجود حيوانات في فيلا بمردف تعاني من الإهمال والحالة الصحية السيئة، فأصدر القاضي أمراً مستعجلاً بانتقال مأمور التنفيد وبرفقته طبيب شرعي ودورية شرطة وموظفون من بلدية دبي وجمعية الرفق بالحيوان إلى الفيلا، و التي تبين أنها تعود لامرأة تحمل جنسية دولة أوروبية وتحتفظ بعدد من القطط والكلاب، وتعاني جميع القطط والكلاب من الإهمال والحالة الصحية السيئة.

وذكر السيد يعقوب أحمد أنه قد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة والتحفظ على الحيوانات في المكان ذاته بعد تزويدها بالطعام والماء لنقلها إلى جمعية الرفق بالحيوان.

وذكر مأمور التنفيذ عبد الله خلفان مبارك أنه و فور انتقاله للمكان وجد حارساً للفيلا، وعندما طلب منه فتح باب الفيلا لاذ بالفرار، فدخلوا إلى الفيلا وتمت معاينة المكان، الذي تبين انه يعاني من الاهمال في النظافة وأن الحيوانات تعاني من الأمراض والجروح ولم تزود بالطعام منذ مدة، وبعد كشف الطبيب البيطري المرافق أكد أن المكان غير مناسب وأن الحيوانات بحاجة للطعام والماء ونقلها من المكان على الفور للعلاج والرعاية.

وعلق الناشط جاسم راشد الشامسي على الموضوع في حديث خاص مع مركز الإمارات للدراسات والإعلام "إيماسك" قائلاً : "ندعو جمعية الإمارات لحقوق الإنسان الاقتداء بجمعية الرفق بالحيوان، التي بذلت الغالي والرخيص للدفاع عن حقوق عدد من الحيوانات والعمل على فك أسرها".

ووجه الشامسي نداءً لشعب الإمارات ومواطنيه يدعوهم فيه إلى الدفاع عن حقوق معتقلي الإمارات والشعور بوضعهم وأهاليهم كما تعاطفوا مع حال هذه الحيوانات.

ودعا الشامسي قضاة الإمارات إلى أن يتعاملوا مع معتقلي وأحرار الإمارات بنفس الاهتمام والسرعة التي تعاملوا بها في هذه القضية الخاصة بالحيوانات، موجها في الأخير رسالة إلى إعلام الإمارات مطالبا فيها الإعلام "إن كان يتملك ذرة من المهنية والاستقلاليه أن يتعرض لقضية حقوق الإنسان كما يتعرض لقضية حقوق الحيوان " على حد تعبيره.

الكاتب