سفير إسرائيلي سابق لدى الأمم المتحدة يكشف عن زيارته للإمارات قبل سنوات من اتفاقية التطبيع
كشف الدبلوماسي الإسرائيلي السابق "داني دانون"، عن زيارته للإمارات، قبل بضع سنوات من اتفاقية التطبيع بين الإمارات ودولة الاحتلال.
وقال "دانون"، وهو سفير سابق لدى الأمم المتحدة، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن الزيارة كانت "حساسة للغاية، ولكن اليوم لدينا 14 رحلة أسبوعيا من تل أبيب إلى دبي".
ووفقا لتقارير منفصلة، فقد زار "دانون"، دبي لمدة 3 أيام بحجة المشاركة في مؤتمر إنمائي للأمم المتحدة.
وقال إنه خضع لحراسة أمنية مشددة في زيارته السرية.
ووقعت الإمارات وإسرائيل، اتفاق التطبيع بين البلدين، في احتفال بالعاصمة الأمريكية واشنطن، منتصف سبتمبر/أيلول، في خطوة لاقت غضبا فلسطينيا.
بيد أن التطبيع الإماراتي الإسرائيلي لم يأت بين عشية وضحاها؛ فقرارات إقامة العلاقات بين الدول لا تكون عشوائية بل المحطة الأخيرة على درب التقارب، سريًا كان أم علنيا.
وفي السنوات المنصرمة دلت الشواهد على حدوث ذلك التقارب، وإن كان على حياء، فجاء قرار تطبيع العلاقات تتويجا لمجهودات بذلت مسبقا لتمتين أسس ذلك التقارب.
وكان ديفيد ميدان، مسؤول تجنيد العملاء للموساد حول العالم، كشف إن "عام 2005 شهد أول زيارة له إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي الرحلة الأولى لأول مسؤول كبير من جهاز الموساد مع هذه الإمارة، وهنا بدأ الاتصال السري، ولذلك فإن اتفاقية السلام التي أعلنت مؤخرا بين تل أبيب وأبوظبي هي نتيجة لسنوات عديدة من النشاط السري".
وأضاف ميدان الذي أدار قضية أسرى الاحتلال لدى المقاومة، في لقاء مطول مع صحيفة إسرائيل اليوم، ترجمتها أنه "منذ أن قرر أريئيل شارون رئيس الحكومة تعيين مائير داغان رئيسًا للموساد في 2002، فقد أكد على مهمتين: تنمية العلاقات مع العالم العربي، وإنتاج قدرات سرية للتعامل مع إيران".