مسؤول مصري: وفد من القاهرة زار طرابلس لقطع الطريق أمام التحريض الإماراتي على الحرب

مسؤول مصري: وفد من القاهرة زار طرابلس لقطع الطريق أمام التحريض الإماراتي على الحرب

قال مسؤول مصري إن الزيارة التي أجراها وفد من بلاده إلى طرابلس، مؤخرا، هدفت إلى قطع الطريق أمام تحريض من أبوظبي للجنرال "خليفة حفتر" على مغامرة عسكرية جديدة؛ الأمر الذي ترفضه القاهرة لمنع المزيد من الحضور العسكري التركي في ليبيا.

 

وأضاف المسؤول، الذي تحدث لـموقع  "مدى مصر" الإخباري (خاص) بشرط عدم الكشف عن هويته، أن زيارة الوفد المصري أتت على خلفية استياء القاهرة من التحرك الإماراتي لـ"فرض حرب أهلية" في ليبيا.

 

والأحد، زار العاصمة الليبية طرابلس وفد مصري برئاسة اللواء "أيمن بديع"، وكيل المخابرات العامة رئيس اللجنة المصرية المختصة بالشأن الليبي.

في السياق ذاته، قال مصدر سياسي ليبي رفيع المستوى، مطلع على لقاءات طرابلس، إن المصريين أبلغوا نظراءهم الليبيين أنهم لن يقبلوا بالعودة إلى الحرب.

 

وأشار المصدر المصري إلى أن القاهرة تريد التركيز على إقامة علاقات سياسية مع الفاعلين السياسيين بالمنطقة الغربية في ليبيا في الفترة المقبلة.

 

كما أنها تخطط لإعادة فتح قنصليتها في بنغازي بحلول منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، على أن يلي ذلك إعادة البعثة الدبلوماسية المصرية إلى طرابلس.

 

والمعنى نفسه تأكد بما نشره المتحدث الرسمي باسم خارجية حكومةالوفاق "محمد القبلاوي"، على تويتر، بأن الوفد المصري وعد بـ"إعادة عمل السفارة من داخل طرابلس في أقرب الآجال. كما تم الاتفاق على ضرورة وضع حلول عاجلة لاستئناف الرحلات الجوية الليبية للقاهرة".

 

وقال المصدر المصري إن العمل مع شخصيات في غرب ليبيا سيعزز قدرة مصر على استعادة دورها كلاعب أساسي في إنهاء الصراع الليبي، وهو ما يمثّل أولوية للقاهرة، خاصة في ظل تقاطع مصالحها المحدود مع الإدارة اﻷمريكية المقبلة.

 

إضافة لذلك، يقول المصدر نفسه إن القاهرة ترغب أيضًا في التحرك لمنع المزيد من الحضور العسكري التركي في ليبيا، وهو ما قد يسمح به استمرار القتال.

 

أما المصدر السياسي الليبي فقال إن الوفد المصري أثناء وجوده في طرابلس عقد اجتماعات مع ممثلي ثلاث دول، ورفض تأكيد وجود مسؤولين أتراك في تلك الاجتماعات.

 

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر العسكري أخيرا حول خط سرت-الجفرة، الذي مثّل خط هدنة ما بين قوات حكومة الوفاق، المدعومة من تركيا، وقوات "حفتر" المدعومة من روسيا والإمارات ومصر، منذ توقف القتال بينهما في يونيو/حزيران الماضي.

الكاتب