موقع إسرائيلي: مخاوف من شبهات غسيل أموال بصفقة شراء شيخ إماراتي لنادي "بيتار القدس"
ذكر موقع "themarker" الإسرائيلي، أن صفقة بيع نادي بيتار القدس اليهودي المتطرف، إلى شيخ إماراتي من الأسرة الحاكمة بأبو ظبي، تحيط بها شبهات غسيل أموال.
وأوضح الموقع أن هناك مخاوف حقيقية حول مصادر أموال الشيخ حمد بن خليفة آل نهيان، الذي اشترى النادي.
ولفت الموقع إلى أن تحقيقات أثبتت ارتباط اسم الشيخ الإماراتي بأشخاص متورطين بالاحتيال وغسيل الأموال.
وأشار الموقع إلى أن هذه المعلومات حول الشيخ الذي اشترى 50 بالمئة من أسهم النادي، جاءت بعد تحقيق بتكليف من الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم.
وذكرت أن الاتحاد يخشى من وجود فجوات كبيرة بين بيان رأس المال والأصول التي في حوزة الشيخ الإماراتي.
وأوضحت أن الشيخ الإماراتي صرّح لمقربين منه بأن ثروته تبلغ 1.6 مليار دولار، وكان الأصل الرئيسي لرأس ماله هو سندات صادرة عن الحكومة الفنزويلية، إلا أن التحقيقات أثبتت أن هذه السندات غير قابلة للتداول نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها كاراكاس.
وتابعت بأن حمد بن خليفة ذكر أنه يمتلك عقارا في لبنان بقيمة ملايين الدولارات، لكن التحقيق كشف أن القيمة أقل من ذلك، إضافة إلى أن بقية منازله في أبو ظبي ودبي تبلغ قيمتها من5 إلى 8 مليون دولار، بالإضافة إلى وجود 4 مليون دولار في حسابه المصرفي.
وكشف التحقيق أن الوسيط في الصفقة بين النادي الإسرائيلي المتطرف، والشيخ الإماراتي، هو رجل أعمال إسرائيلي أوكراني يعيش في دبي، يدعى نعوم كوهين، وأن لديه اسما آخر هو "نحشون نحشونوف".
وفي تعبير عن رفضهم للصفقة مع الشيخ الإماراتي، خطّ مشجعو "بيتار القدس"، عبارات مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، والعرب على السور الخارجي لملعب النادي، في مدينة القدس، وفق موقع"sport1"، التابع لصحيفة "معاريف" العبرية.
وتأسس "بيتار القدس" عام 1936 خلال الانتداب البريطاني على فلسطين، على يد ديفيد هورن، أحد أعضاء منظمة "إيتسيل" الصهيونية التي ارتكبت العديد من المجازر ضد العرب في فلسطين خلال تلك الفترة.
وأقيم ملعب النادي المسمى "تيدي" في القدس، على أنقاض قرية "المالحة" الفلسطينية التي هجرت العصابات الصيهونية أهلها عام 1948.
ومنذ سبعينات القرن الماضي أصبح "بيتار القدس" أحد أهم فرق كرة القدم في إسرائيل التي تلعب في الدوري الممتاز.
ويعرف عن النادي تاريخه الطويل في معاداة العرب والمسلمين، إذ يظل الوحيد في الدوري الإسرائيلي الذي لم يلعب فيه لاعب عربي مسلم قط، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ويجهر مشجعو النادي الذين ينضوي أكثرهم تطرفا في رابطة تعرف باسم "لا فاميليا"، بكراهيتهم وعنصريتهم ضد العرب، ما يتجلى في أغاني وأناشيد النادي الموجودة على موقع يوتيوب.
وسبق أن نشر موقع "واللا" العبري مقطع فيديو كشف فيه عن تدريب "لافاميليا" لمشجعي الفريق من الأطفال على ترديد الأغاني والهتافات العنصرية، "المثيرة للاشمئزاز" ضد العرب والنبي محمد