موقع روسي: تورط إيران بقضية "خلية الإمارات" قد يحرمها من حليف عربي مهم

موقع روسي: تورط إيران بقضية "خلية الإمارات" قد يحرمها من حليف عربي مهم

قال موقع "نيوز ري" الروسي، إنه في حال تأكدت صحة المعلومات حول تورط إيران في دعم الخلية المكتشفة في الإمارات، فقد يحرم إيران من حليف عربي مهم.

 

ونشر الموقع تقريرا، سلط فيه الضوء على التسريبات الإعلامية بشأن إحباط الأجهزة الأمنية الإماراتية هجوما كانت تخطط له خلية إرهابية مرتبطة بإيران، في دبي وأبو ظبي، تزامنا مع الذكرى الأولى لاغتيال الجنرال قاسم سليماني.

وقال الموقع، في تقريره  إن وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت أول من يكشف عن اعتقال الأمن الإماراتي خلية كانت تستعد لتنفيذ هجوم ضد عدد من السياح الإسرائيليين الذين دخلوا الإمارات العربية نهاية السنة الماضية، بعد اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي. وتفيد مصادر مختلفة بأن الإمارات شهدت خلال الفترة الماضية توافد الآلاف من السياح اليهود. 

ويؤكد الموقع أنه من المنتظر أن تُطلع الأجهزة الأمنية الإماراتية نظيرتها الإسرائيلية على كل المعلومات المتاحة، وآخر التطورات بشأن العملية التي تم إحباطها، وذلك تزامنا مع الجهود الاستخبارية التي بذلها الإسرائيليون مؤخرا لرصد أي تحركات إيرانية في ظل تصاعد التوتر بين البلدين.

وكانت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد أصدرت في أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي بيانا، حذرت فيه مواطنيها من أن إيران قد تستهدفهم في دول مختلفة من الإمارات والبحرين.    

وتابع البيان بأن "هناك احتمالا لاستهداف مصالح معروفة بارتباطها بإسرائيل أو بجاليات يهودية وكنس ومطاعم تبيع الطعام الكوشير ومتاحف يهودية".


وجاءت تلك التحذيرات على خلفية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وتوجيه السلطات الإيرانية السياسية الإيرانية أصابع الاتهام إلى الموساد والمخابرات الأمريكية. 

ورغم التزام إسرائيل الصمت، وعدم إعلان مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، إلا أن وسائل الإعلام تداولت عددا من الأدلة التي تثبت وقوف أجهزة المخابرات الإسرائيلية وراء استهداف فخري زادة.


وأكد الموقع أنه في حال تأكدت صحة المعلومات حول تورط إيران في دعم الخلية المكتشفة في الإمارات، فقد يقوض ذلك أي احتمالات للتفاوض بين طهران وأبو ظبي. 
 

وحسب نيوز ري، فإن الإمارات واحدة من الدول العربية القليلة التي أسست لعلاقات براغماتية مع جارتها إيران، رغم سياسة العقوبات القصوى التي فرضها ترامب على طهران خلال السنوات الماضية.
 

وكانت الإمارات قد دعت إثر حادثة استهداف ناقلات النفط بمضيق هرمز في صيف 2019، والتي نُسبت لإيران، إلى إجراء حوار مباشر مع القيادة الإيرانية بشأن الأمن البحري. 


كما قدمت أبو ظبي خلال أزمة فيروس كورونا مساعدات إنسانية لإيران، دون الالتفات إلى الاعتبارات السياسية، لكن الكشف عن الخلية الإرهابية قد يحرم إيران من حليف عربي مهم، حسب الموقع الروسي.   

 

كما كشفت مصادر دبلوماسية أن الإمارات أجرت اتصالات سرية مع طهران، في الأيام القليلة الماضية، أكدت خلالها عدم تورطها في أي من العمليات والأحداث التي شهدتها إيران أخيراً، والتي كان آخرها اغتيال فخري زادة.


 

وأشارت المصادر إلى أن هناك مخاوف كبيرة لدى إمارة دبي، من أي ضربات انتقامية إيرانية، "حتى لو كانت بسيطة"، مؤكدة أن اقتصاد دبي بالكامل قائم على معدلات الأمان المتوفرة، متابعة أن أي عمل إرهابي أو انتقامي داخل الإمارات سيضرب الاقتصاد القائم على السياحة والتجارة.

 

وبحسب المصادر، فإن الإمارات من جهة أخرى تسعى لتأمين موقفها في ظل عدم ارتياحها إلى تحركات الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب الأخيرة، وتشك في أنه يصطنع أزمات دولية كبرى لتصديرها لخليفته في البيت الأبيض جو بايدن، قبل تسلمه الرئاسة رسمياً في العشرين من يناير/كانون الثاني الحالي.

الكاتب