موقع إسرائيلي: علاقات التطبيع مع الإمارات تجاوزت البعد الرسمي إلى الجوانب الشخصية

موقع إسرائيلي: علاقات التطبيع مع الإمارات تجاوزت البعد الرسمي إلى الجوانب الشخصية

أفاد موقع "زمن إسرائيل" العبري بأن "علاقات التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تجاوزت البعد الرسمي بينهما حتى وصلت إلى الجوانب الشخصية، بعد أن ساهم رئيس هيئة أحواض بناء السفن الإسرائيلية "شلومي فوغل"، أحد مساعدي رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"، بعقد لقاء بين أبناء الأخير مع رئيس بورصة دبي للسلع "أحمد بن سليم"، الذي قدم عطاءات مع شركة دبي في مناقصة لشراء ميناء حيفا. 

 

وأضاف الموقع الإسرائيلي في تقرير له أنه "منذ ثلاثة أسابيع، صدرت أخبار عن الاجتماعات بين ابن سليم وسلسلة طويلة من رجال الأعمال والسياسيين الإسرائيليين، ومن أوائل الذين التقى بهم بعد هبوطه بمطار بن جوريون المحامي عاميت حداد، الذي يمثل نتنياهو في قضايا الفساد المتورط بها، كما تم تصويره مع وزيري التعاون الإقليمي أوفير أكونيس والمخابرات إيلي كوهين، وقبل شهرين ظهرت صورة ابن سليم مع نتنياهو بمبنى الكنيست على إنستجرام، رغم التقاطها قبل بضع سنوات".

 

وأوضح أنه "بعد أيام قليلة، التقى ابن سليم مع يائير وأفنير، نجلي رئيس الوزراء، بوساطة شلومي فوغل، ما يثير تقديرات بشأن مزيج إشكالي بين رجل الأعمال الإسرائيلي الذي لديه العديد من المصالح في الاقتصاد، والمستوى السياسي الرفيع، بما في ذلك نجلا نتنياهو ونجله هو، لأن مثل هذا الاجتماع يثير مخاوف من حصول فوغل على ميزة غير عادلة بمناقصة ميناء حيفا". 

 

وأضاف التقرير الذي ترجمه "عربي 21" أن "حقيقة ترتيب فوغل للقاء أبناء رئيس الوزراء مع مسؤول إماراتي كبير، جاء إلى هنا من دبي، يشير إلى أن هناك لاعبا آخر يتنافس على ميناء حيفا، وله سجل قريب من نتنياهو".

 

وأشار إلى أن "فوغل عضو في حزب الليكود منذ سنوات عديدة، وتعارفه مع نتنياهو بدأ منذ 20 عاما، عبر ملكيته لشركة أحواض بناء السفن الإسرائيلية، ويتشاركان معا في رؤية مماثلة حول الخصخصة، حين تولى الأخير وزارة المالية في بداية الألفية الثالثة، وحصل فوغل على إذن لتشغيل أول رصيف ميناء في إسرائيل، وفي 2007، حصلت شركته على الموافقة التي طال انتظارها".

 

وأكد أنه "قبل 4 سنوات، بدأت شركة فوغل باستيراد الأسمنت لإسرائيل، وباتت أحد اللاعبين المهمين في هذا المجال، ودخلت المنافسة بسوقين تحت سيطرة الاحتكارات القوية في إسرائيل: الموانئ الحكومية وشركة نيشر، واليوم تعد أحد أبرز مقدمي العطاءات للاستحواذ على ميناء حيفا، حيث سيتنافس على الصفقة شركة ترسانة إسرائيل، التي تقدم عطاءات مع عملاق الشحن من موانئ دبي العالمية، ومالكها أحمد بن سليم".

 

وبحسب التقرير؛ فإن "شركة أحواض بناء السفن الإسرائيلية وموانئ دبي تعتبران من بين القلائل التي دفعت لضمان دخول المناقصة لشراء ميناء حيفا، ومتوقع افتتاحها في الأشهر المقبلة، ومع ذلك تثير الصفقة صعوبات تنظيمية، حيث تقوم الشركة بتشغيل رصيف خاص قرب ميناء حيفا، لذا فإن الفوز بها في مناقصة قد يكون له عواقب على تقييد المنافسة في الصناعة الإسرائيلية".

 

ووقعت الإمارات وإسرائيل، اتفاق التطبيع بين البلدين، في احتفال بالعاصمة الأمريكية واشنطن، منتصف سبتمبر/أيلول 2020، في خطوة لاقت غضبا فلسطينيا.

الكاتب