الكويت تقدِّم مذكرة احتجاج لأبوظبي بعد "إساءة" صحيفة إماراتية لأمير الدولة ورموزها

الكويت تقدِّم مذكرة احتجاج لأبوظبي بعد "إساءة" صحيفة إماراتية لأمير الدولة ورموزها

أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، الجمعة 8 يناير/كانون الثاني 2021، رفضها واستياءها الشديدين لعبارات وردت في إحدى الصحف الإماراتية، اعتبرتها "مسيئة" للدولة ورموزها.

 

حيث صرّح مصدر مسؤول بالخارجية الكويتية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية الكويتية كونا، بأن الوزارة تواصلت وعلى الفور مع "الأشقاء بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، وأعربت لهم عن استيائها ورفضها للعبارات التي وردت في مقالة نشرتها جريدة العرب الإماراتية، والتي تمثل إساءة لدولة الكويت ورموزها".

 

كما قامت الخارجية الكويتية بتقديم مذكرة رسمية لنظيرتها الإماراتية تعبر عن موقف الكويت في هذا الشأن.

 

وحسب البيان الكويتي "أعرب المسؤولون في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عن رفضهم القاطع لأي إساءة لتلك العلاقات أو لرموز دولة الكويت الذين يحظون بأعلى درجات التقدير والاحترام واعتزازهم بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين".

 

إذ أكد المسؤولون الإماراتيون ذلك الموقف بمذكرة رسمية تلقتها الخارجية الكويتية مساء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021، تضمنت ذلك الموقف الرسمي لدولة الإمارات، والذي عبّروا فيه عن حرصهم على "العلاقات الأخوية مع دولة الكويت واحترام وتقدير رموزها".

 

يُشار إلى أن صحيفة "العرب" الإماراتية الصادرة من لندن، نشرت الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، خبراً بعنوان "أزمة داخلية تفاجئ أمير الكويت المنتشي بنجاح وساطته بين قطر والسعودية".

 

وقالت الصحفية الإماراتية إن "أعضاء من مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) قدموا استجواباً ضد رئيس مجلس الوزراء صباح الخالد، لارتكاب مخالفات دستورية ومماطلة الحكومة في تقديم برنامج عملها، ما يعكس نشوب خلافات حادة بين البرلمان والحكومة".

 

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، كانت السعودية تفرض مع الإمارات والبحرين ومصر حصاراً بريا وجوياً وبحرياً على قطر، بزعم دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة تماماً، واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

 

غير أن الكويت أعلنت الإثنين 4 يناير/كانون الثاني 2021، أن السعودية وقطر اتفقتا على إعادة فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين البلدين، اعتباراً من "مساء الإثنين"، فضلاً عن معالجة كافة المواضيع ذات الصلة، في إشارة إلى تداعيات الأزمة الخليجية.

 

وغداة ذلك، عُقدت القمة الخليجية الـ41 الثلاثاء في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، للمرة الأولى منذ أكثر من 3 سنوات.

 

وفي وقت سابق، نقلت "رويترز" عن مصادر قولها إن الإمارات اعترضت على المصالحة مع قطر، لكن ضغوطا سعودية وأمريكية أجبرتها على الانصياع، واختارت القبول حتى لا تظهر في شقاق علني مع السعودية، في هذه الفترة الحساسة.

وسبق لوزير الشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش" أن صرح، قبل ساعات، بأن بلاده وافقت على المصالحة بناء على طلب السعودية، مطالبا الرياض بالضغط على الدوحة لتنفيذ بنود اتفاق العلا.

الكاتب