إيران: لانمانع المصالحة مع الإمارات والسعودية إذا غيرتا نهجيهما تجاهنا

إيران: لانمانع المصالحة مع الإمارات والسعودية إذا غيرتا نهجيهما تجاهنا

 

أعلنت إيران، الإثنين، أن "أحضانها مفتوحة" للسعودية والإمارات في حال حققتا شرطا واحدا يتعلق بالمسار الذي تتبعه كل من الدولتين.

 

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران، الذي خصصه لـ "تغيير نهج السعودية والإمارات تجاه إيران".

 

وأضاف "زاده": "لقد قلنا على الدوام بصورة واضحة ومحددة بأنه متى ما أصلحت هاتان الدولتان (الإمارات والسعودية) طريقهما الخاطئ واهتمتا بحقائق العلاقات والمنطقة فإن أحضاننا مفتوحة لهما"، على حد تعبيره.

 

وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على آخر المستجدات التي تشهدها منطقة الخليج، قائلا: "بطبيعة الحال هناك تطورات حاصلة في منطقة الخليج، وفور أن أعلنت الكويت حصول تطورات لحل وتسوية القضايا في هذه المنطقة رحبنا بهذا الأمر"، في إشارة إلى تسوية الأزمة الخليجية.

 

وأشار إلى أن إيران تنظر إلى هذه التطورات بنظرة متفائلة، مؤكدا: "نأمل بأن ينتهي هذا المسار الذي انطلق إلى نتيجة جيدة".

 

وعبر "زاده" عن أمله من أن تتمكن "دول المنطقة ومنها الإمارات والسعودية عبر تفهم صحيح لحقائق وأوضاع المنطقة من التحرك في طريق يمكن الوصول عبره إلى آلية إقليمية لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة".

 

وشهدت منطقة الخليج أزمة غير مسبوقة منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، بعد أن فرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر.

 

وزعمت تلك الدول في حينها دعم قطر للإرهاب، ووضعت قائمة بـ13 مطلبا أمام الأخيرة لتنفيذها، وهو ما اعتبرته الدوحة "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".

 

لكن الأزمة الخليجية شهدت اختراقا كبيرا الأسبوع الماضي، عندما وقع قادة دول مجلس التعاون الخلجي البيان الختامي للقمة الخليجية الـ41 و"بيان العلا"، واللذين تضمنا التأكيد على وحدة الصف وتعزيز التعاون المشترك، وإنهاء الحصار المفروض على الدوحة.

الكاتب