الولايات المتحدة تصنف الإمارات والبحرين شريكين أمنيين استراتيجيين
أعلنت الولايات المتحدة، السبت، تصنيف دولتي الإمارات والبحرين "شريكين أمنيين استراتيجيين"، على خلفية التوقيع على اتفاقية التطبيع بين البلدين ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر البيت الأبيض، في بيان، أن تصنيف الإمارات والبحرين يؤكد الالتزام بالتعاون معهما و"يعكس شجاعة قيادتهما وتصميمهما غير العادي".
وأضاف البيان أن خطوة التطبيع مع إسرائيل تظهر مستوى جديدا للشراكة مع الولايات المتحدة من جانب الإمارات والبحرين، والتزام منهما بمكافحة التطرف.
وكانت إسرائيل قد وقّعت رسميا، في 15 سبتمبر/أيلول الماضي، على اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وجرى التوقيع في فعالية رسمية كان على رأس حضورها "ترامب" ورئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد"، وأيضًا وزير خارجية البحرين "عبداللطيف الزياني".
ويعتبر مصطلح "حليف رئيسي خارج الناتو" معبرا عن تصنيف يقدمه حلف الناتو أو الإدارة الأمريكية للدول التي لا تتمتع بعضوية الناتو، لكنها ترتبط بعلاقات قوية مع الحلف عموما ومع الولايات المتحدة خصوصا.
ويمنح وضع "حليف رئيسي من خارج الحلف" الدولة المختارة ميزة تفضيلية للحصول على المعدات والتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، ويعطيها الأولوية في التعاون بمجال التدريب.
ويختلف هذا الوضع عن الوضع مع حلفاء الناتو الذي يحظون باتفاقية دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، وهي ميزة لا تتوفر لحلفاء واشنطن من غير الأعضاء في الحلف الأطلسي.
أما إسرائيل فهي تشغل منزلة خاصة حسب التصنيف الأمريكي المعتمد منذ ديسمبر/كانون الأول 2014، عندما أقر مجلس النواب قانون الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب، الذي يضع إسرائيل بدرجة واحدة مميزة فوق تصنيف الحلفاء الرئيسيين من خارج الناتو.
ونص القانون صراحة أنه يهدف إلى مساعدة إسرائيل في الحفاظ على "تفوق عسكري نوعي" على خصومها، وتقديم دعم إضافي لها في مجالات العسكرية والطاقة والتعاون التجاري والأكاديمي.
وإزاء ذلك، فإن التصنيف الأمريكي المعلن للإمارات والبحرين يبقى بلا امتيازات محددة حتى الآن، ما يعني أن البلدين الخليجيين حصلا على "مكافأة" معلومة السبب (وهو التطبيع الذي ورد في بيان البيت الأبيض) ومجهولة القيمة.
ويرجح المراقبون أن التعريف الدقيق للتصنيف الجديد للإمارات والبحرين لن يتضح إلا في عهد الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن"، الذي يتسلم مهامه بعد 4 أيام (20 يناير/كانون الثاني الجاري).