"الخارجية الإسرائيلية" تحتفي بترويج الإمارات لمنتجات المستوطنات... وردود فعل غاضبة
أثارت صور لمنتجات المستوطنات الإسرائيلية في دبي موجة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد نشطاء ترويج الإمارات لبضاعة تم زراعتها على “أرض مسروقة”.
ونشر حساب “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية صورة لمنتجات المستوطنات في إحدى أسواق دبي، وعلق بالقول “رمان إسرائيلي يُباع في سوق الخضار والفواكه في دبي. الإمارات لا تبيع البضائع الإسرائيلية فحسب، بل تعرضها بفخر مرفقة بالعلم الإسرائيلي”.
وأثارت الصورة موجة استنكار على موقع “تويتر”، حيث دوّن الناشط الحقوقي الإماراتي حمد الشامسي “منتجات أرض فلسطين، تغزو الإمارات وعليها علم “إسرائيل”. لأهلنا في الإمارات: البضائع المسروقة لا يجوز بيعها ولا شراؤها”.
وكتب الباحث محمد الحريري “وزادوا على دعم السارق المغتصب تشويه المسميات. استبدلوا اسم فاكهة الرمان المذكورة في سورة الرحمن ولها من الاسم نصيب بالاسم الفارسي “أنار” الذي له من النار نصيب!”.
ودون الناشط الأردني أيمن صلاح “الرمان فلسطيني ومن أرض فلسطين، والحمد لله أننا في الأردن عندما نعلم أن هناك بضائع مستوردة منكم نرميها في الحاويات ونشهّر بمن يبيعها، وتعتبر فضيحة كبيرة وعارا عليه يلازمه طوال عمره”.
وكتب ناشط يُدعى عبد الله المعرق “أنتم مفلسون. جميع ما تنتجه الأرض الفلسطينية هو فلسطيني ولا علاقة له بكم، أما العلوم فهي في الغدر والخيانة وقتل الأبرياء ونحن في غنى عنكم وعن علومكم القذرة، ولولا ماما أمريكا وأخواتها البلدان الأوروبية لكنتم في خبر كان” في إشارة إلى الإسرائيليين.
وكانت الإمارات استقبلت قبل أيام الشحنة الأولى من منتجات مستوطنات إسرائيلية، مقامة على أراضٍ فلسطينية محتلة، وهو ما استنكرته الحكومة الفلسطينية، واعتبرته محاولة لشرعنة للاستيطان والتفافا على حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية" الاسبوع الماضي، إن بلاده ستلاحق الدول التي تستورد البضائع المنتجة داخل المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية، في إشارة إلى الإمارات.
وأكد "اشتية" في كلمة له، بمستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية بمدينة رام الله، أن التعامل مع المستوطنات مخالف للقانون الدولي، واصفا "بدء استيراد أسواق عربية لزيت الزيتون والعسل من المستعمرات في الضفة الغربية”، بأنه "خرق لا تقوم به (حتى) دول غير عربية".
وأضاف: "هذا الخرق يعكس إما تجاهلا لفداحة الاحتلال وإجرامه، وعدم اكتراثه بالظلم الواقع على الفلسطينيين، أو عدم إدراك أن هذه المستعمرات والتعامل معها مخالف للقانون الدولي، ويُعرّض من يقوم به للملاحقة الجنائية والقانونية في المحاكم الدولية"، مؤكدا: "سنقوم بلا شك بهذه الملاحقة".