صحيفة تركية: اتصالات بين أنقرة وأبوظبي لتحسين العلاقات

صحيفة تركية: اتصالات بين أنقرة وأبوظبي لتحسين العلاقات

قالت صحيفة تركية، الإثنين، إن اتصالات تجرى بين أنقرة وأبوظبي بهدف تحسين العلاقات، في وقت عادت فيه معاملة منح المواطنين الأتراك تأشيرة الدخول للإمارات إلى طبيعتها، بعد التضييق عليها في الفترة السابقة.

ونقلت صحيفة "تركيا" عن مصادر دبلوماسية، أنّه بعد المواقف الحازمة التركية على مدار 3 سنوات مع أبوظبي والرياض، وعودة العلاقات إثر المصالحة الخليجية بين قطر والسعودية والإمارات، وصلت رسائل إيجابية إلى أنقرة، وكانت أكثر الرسائل المفاجئة من الإمارات التي أعلنت عن رغبتها بتحسين العلاقات مع تركيا.

ولفتت الصحيفة، وفق مصادرها في الإدارة التركية، إلى أنّ "أنقرة قابلت هذه الرسائل بإيجابية، وأنه في الفترة الأخيرة تصل أخبار جيدة، وأن أنقرة في حالة تواصل مع أبوظبي وتم تعيين سفير جديد (توغاي تونغر)".

ويرى محللون أنّ تعيين هذا السفير، الشهر الماضي، قد يلعب دوراً في تحسين العلاقات؛ لأنّه كان له دور أيضاً في فترة تحسين العلاقات مع إسرائيل وعمل في قسم معني بالولايات المتحدة الأمريكية، وفق صحيفة "العربي الجديد".

وكشفت الصحيفة أنّ "أبوظبي كانت قد صعّبت إجراءات منح تأشيرات الدخول للمواطنين الأتراك مؤخراً، ولكنها عملت على تسهيل منحها في الأيام الأخيرة، ضمن إطار تحسين العلاقات وتطبيعها مجدداً وعادت معاملة منح التأشيرات إلى طبيعتها".

ومنتصف الشهر الجاري، قال وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، للصحفيين ردا على سؤال عن العلاقات مع القاهرة وأبوظبي: "إذا اتخذوا خطوات صادقة وملموسة وبناءة، فإننا سنرد عليهم إيجابا أيضا".

وذكر الوزير أن تركيا تلقت "رسائل إيجابية" من أبوظبي، لكنها ترغب في رؤية خطوات إيجابية أيضا.

وبعد أيام من المصالحة الخليجية التي عقدت في قمة "العلا" بالرياض في الخامس من الشهر الجاري، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، إن بلاده "لا تعتز بأي خلافات مع تركيا وهناك مؤشرات لتحسن تلك العلاقات"، ما اعتبره مراقبون مؤشرا على تطور نوعي في العلاقات بين البلدين، تزامن مع أجواء المصالحة الخليجية.

وبدا واضحا من تصريحات "قرقاش"، وجود رغبة من جانب أبوظبي لتخفيف حدة التوتر مع أنقرة على أقل تقدير، عبر التأكيد على المصالح المشتركة بين البلدين من جانب، والتهوين من هوة الصراع بينهما من جانب آخر، عبر الادعاء بأن الخلاف ينحصر في ملف العلاقة بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يؤثر على علاقات تركيا بالدول العربية، وفقا لما أوردته "الأناضول".

وفي هذا الإطار، سلط "قرقاش" الضوء على حقيقة أن أبوظبي هي "الشريك التجاري الأول لأنقرة في الشرق الأوسط"، حسبما نقلت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، وحديثه صراحة عن سعي بلاده لـ"تطبيع" العلاقات مع تركيا، في تصريحات أدلى بها لقناة "سكاي نيوز عربية"، الممولة إماراتيا.

الكاتب