نكاية في مقديشو.. الإمارات تفتتح مستشفيين في أرض الصومال
أعلنت الإمارات افتتاح مستشفيين في إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، الذي تدعمه أبوظبي في مواجهة الحكومة الاتحادية.
وفي عام 1991، أعلن إقليم "أرض الصومال"، الواقع في منطقة القرن الأفريقي، استقلاله عن باقي الصومال، لكنه لم يحظ بأي اعتراف دولي حتى الآن.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، فإن مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية"، افتتحت مستشفيين في إقليم "أرض الصومال".
ويضم المستشفى الأول، 40 سريراً في مدينة "بربرة"، والثاني مستشفى متخصص للنساء والولادة بسعة 40 سريراً أيضا في مدينة "برعو" التي تعتبر ثاني أكبر المدن والعاصمة الثانية لأرض الصومال بعد العاصمة هرجيسا.
ووفق الوكالة، أشاد نائب رئيس إقليم أرض الصومال بالعلاقات المتميزة التي تربط بلاده مع الإمارات وقيادتها.
وتراجعت العلاقات الإماراتية الصومالية إلى مستوى غير مسبوق بسبب نفوذها في أرض الصومال ومشروعاتها التي لا تتم عبر الحكومة الاتحادية وتعزز من نزعة الانفصال لدى الإقليم خصوصا مع إنشاء قاعدة إماراتية عسكرية في بربرة.
وفي مايو/أيار 2018، سحبت الإمارات مساعداتها الإنسانية وبرامج التعاون العسكري من الصومال لمعاقبتها والضغط عليها.
كما سعت الإمارات بعد ذلك إلى علاقات أقوى مع مناطق الحكم الذاتي في الصومال، "صوماليلاند" (أرض الصومال)، في الوقت الذي دعمت فيه سياسيين معارضين في مقديشو.
واستثمرت "موانئ دبي العالمية" أكثر من 442 مليون دولار في تطوير ميناء في مدينة بربرة في أرض الصومال "صوماليلاند" منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وإذا نجحت أبوظبي في تطوير وجودها في القرن الأفريقي فسوف يساعدها ذلك على التحكم في التدفق التجاري عبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، وهو قناة عالمية رئيسية للشحن البحري.
ويرتبط هذا أيضا بمحاولات الإمارات للسيطرة على الموانئ في جنوب اليمن وجزيرة سقطرى، حيث تسعى أيضا إلى ترسيخ وجودٍ عسكري لبناء مجال نفوذ إقليمي قوي.
لكن الصومال أدان مرارا دور الإمارات في شبه الجزيرة الصومالية. وصادر عشرات الملايين من الدولارات التي دخلت مقديشو من أبوظبي، متجهة إلى "أرض الصومال"، في أبريل/نيسان 2018.