خاص: تسريبات بنما تطال رئيس دولة الإمارات والعديد من الزعماء حول العالم

خاص: تسريبات بنما تطال رئيس دولة الإمارات والعديد من الزعماء حول العالم

خاص - شؤون إماراتية
 

تحت عنوان " أكبر كمية تسريبات في التاريخ"، كشف موقع الوثائق المسربة "Panama Papers - بانما بيبرز" عن عدد هائل من الفضائح التي تطال الكثير من الشخصيات العامة ذات النفوذ والقوة في مختلف أنحاء العالم، وكان من بين هذه الشخصيات الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات. 
  
الموقع يمتلك في جعبته 11 مليون و500 ألف وثيقة، بحجم بيانات يصل إلى 2.6 تيرا بايت، تم تسريبها من قاعدة بيانات مكتب "موساك فونسيكا - "Mossack Fonseca البنمي، الذي يعد رابع أكبر مكتب محاماة وخدمات قانونية في العالم.
 
واشتركت الكثير من الصحف ومؤسسات الإعلام العالمية في تحليل تلك الوثائق خلال الفترة الماضية، يصل عددها إلى 107 مؤسسة، في 78 دولة، بما في ذلك الجارديان وبي بي سي من بريطانيا، وزود دويتشه تسايتونج الألمانية التي حصلت على كافة السجلات المسربة من مصدر مجهول.
 
وكشفت تسريبات بنما بيبرز عن الكثير من فضائح غسيل الأموال، وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب، أبرز ما نشر منها حتى الآن، بحسب ما ذكرته صحيفة جارديان البريطانية الحديث عن تورط 12 زعيم وطني في مختلف أنحاء العالم من بين 143 سياسي وعائلاتهم والمقربين منهم، بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، بالإضافة إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، وأمير قطر السابق حمد بن خليفة، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، لجأوا إلى  مكتب موساك فونسيكا للتهرب من الضرائب، ونقل ثرواتهم إلى الخارج.

وفيما الجزء الخاص بدولة الإمارات، تقول التسريبات أن رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، هو واحد من أغنى رجال العالم، حيق قام ببناء قصر خاص على قمة جبل في جزر سيشل، مقابل تعده بتقديم 130 مليون دولار كمساعدات للجزيرة، كما سجل أرقاماً قياسية بتقديمه 150 مليون دولار كمساعدة لمركز طبي يعنى بأمراض السرطان يتبع لجامعة تكساس الأمريكية، تم استخدامها في بناء مبنى للمركز كتحفة معمارية سميت باسم والده الشيخ زايد.

وتفيد التسريبات أن الشيخ خليفة موّل بناء وتجهيز أقسام خاصة برعاية القلب والأوعية الدموية في مستشفى جونز هوبكنز وفي ولاية ميريلاند الأمريكية، إلى جانب بنائه يختاً خاصاً يعد الأكبر في العالم، يحتوي على مهبط للطائرات المروحية وحمامات وصالة ديسكو بالإضافة إلى صالون بالغ الفخامة بتصميم فرنسي باهظ الكلفة، بالإضافة إلى بناء أعلى مبنى في العالم وهو برج خليفة في دبي، والذي سمي بهذا الاسم تكريماً للشيخ نظير جهوده في تنمية الاقتصاد الإماراتي.

وفي البيانات المسربة من مكتب فونسيكا، فإن الشيخ خليفة هو المالك المنتفع ل30 شركة تم تأسيسها في جزء العذراء البريطانية عن طريق موساك فونسيكا، وتعرف هذه الشركات بحرصها على شراء الممتلكات والعقارات والأماكن الفاخرة، ومن خلال هذه الشركات حصل على ممتلكات تجارية و باهظة الثمن في مناطق بالعاصمة البريطانية لندن مثل كينغستون ومايفير بقيمة لا تقل عن 1.7 مليار دولار.

وتقول التسريبات أن الشيخ خليفة قد موّل عمليات الاستحواذ هذه من خلال فرع بنك أبوظبي الوطني في لندن والبنك الملكي الاسكتلندي.

وتؤكد التسريبات، أن الشركات تدار من قبل موساك فونسيكا، وأن الأسهم مسجلة بالفعل باسمه من خلال علاقات الثقة المبنية بينه وبين عملائه، ويشير فونسيكا في إحدى الوثائق إلى أن الشيخ خليفة كان دائماً لا يحبذ أن يتم التعريف بهويته أو تقديم أي معلومات عن المالك الحقيقي لهذه الشركات.

الكاتب