وزيرا خارجية الإمارات و البحرين يشاركان في مؤتمر إسرائيلي لمركز أبحاث الأمن القومي
قدم الثلاثاء كل من وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، أنور قرقاش، ووزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، مداخلات عبر الاتصال المرئي، في المؤتمر السنوي الرابع عشر لمركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب.
وقال الوزير الإماراتي في مداخلته بعد أن شكر مدير المركز، الجنرال عاموس يادلين على استضافته، وإتاحة الفرصة للقاء مع وزير خارجية الاحتلال، الجنرال غابي أشكنازي، إنه "بالكاد مرت خمسة شهور على اتفاقيات أبراهام وقد حدثت أمور كثيرة للآن. فقد كسرنا سوية المفهوم الذي قال إنه لا يمكن إحداث تغيير إقليمي، وأن السلام والحوار هي أدواتنا في خطواتنا هذه".
وأضاف قرقاش: "من المهم أن نؤسس لبراديم (قالب) جديد لمستقبل الازدهار في المنطقة. ومع أن العام الماضي كان قاسياً للشرق الأوسط والعالم كله، لا تزال هناك تحديات كثيرة ينبغي التغلب عليها، مع ذلك نرى موجة جديدة من الحوار والمصالحة تتكرس الآن في الشرق الأوسط، وأنه على الرغم من الجائحة فقد شاهدنا الحماس والطاقة المتجددة لدى الأجيال الشابة في المنطقة لطريق جديد ومستقبل جديد".
وادعى قرقاش في خطابه أن "الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قوبل بالترحاب وشكل محركاً لمزيد من التغيير"، قبل أن يمضي قائلاً "نحن نتطلع إلى إقامة علاقات ثنائية مثمرة مع إسرائيل، ونسعى لأن تعزز اتفاقيات أبراهام قدرتنا على مساعدة ومساندة الجهود المشتركة للمجتمع الدولي لتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قادرة على الحياة".
فيما استهل الزياني كلمته بالقول إن "اتفاقات أبراهام تعكس تطوراً طبيعياً يعتمد على ثقافتنا العريقة في الانفتاح والتسامح والحوار، وأيضاً على أساس الخطوات العميقة التي تم اتخاذها مؤخراً، مثل البيان البحريني حول التسامح الديني في العام 2017، واستضافتنا لورشة السلام والازدهار في العام 2020 ومذكرة التفاهم التي تم توقيعها العام الماضي بين مركز الملك حمد العالمي للتعايش وبين مكتب المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأميركية لمراقبة ومكافحة معاداة السامية".
وأضاف الوزير البحريني أن "هذه الخطوات تؤكد منظور وتوجه البحرين، وتضمن إلى جانب الإمارات وإسرائيل أننا نحث الخطى لاستنفاذ الفرص الماثلة أمامنا. لقد سبق وأن رأينا الدول الثلاث وهي تتحرك بسرعة لإقامة علاقات تتجاوز العلاقات الدبلوماسية نحو خلق تعاون واسع وعميق يعطي بسرعة الثمار لكل الأطراف. وأعتقد أن هذه هي الطريق التي ينبغي المضي بها قدماً بسبب التأثيرات الإيجابية التي يمكن أن تكون من نصيب دولنا جميعاً وأيضاً كي تكون منارة للآخرين، كما حدث مع المغرب والسودان".
وقال الزياني إنه على ثقة من عملية تعميق التعاون بين هذه الدول، معرباً عن أمله بأن تنتج هذه العملية زخمها. كذلك توقع انضمام دول أخرى لهذه الاتفاقيات "بما يولد مناخاً من التعاون العميق ينتشر في الشرق الأوسط ويحقق السلام الدائم والحقيقي والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".
وتطرق الزياني في مداخلته إلى القضية الفلسطينية مكتفياً بالقول إنه يأمل أن "يؤدي زخم هذه العملية إلى تقدم لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين".