رويترز: استمرار تراجع أسعار العقارات في دبي بوتيرة أبطأ
أظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع تراجع أسعار المنازل في دبي بوتيرة ابطأ هذا العام والذي يليه، مقارنة مع التقديرات السابقة في ظل تعزز الثقة في القطاع وسط آمال حيال توزيع ناجح للقاحات وتعاف اقتصادي.
وبعد تراجعها 3.5 في المئة في الربع الأول من 2020، تُظهر أسعار العقارات في دبي علامات استقرار. فقد انخفضت الأسعار بمعدل أبطأ كثيراً بلغ 0.9 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من السنة، بعد استقرار دون تغير يذكر في الربع الثاني، وفقا لبيانات من مصرف الإمارات المركزي.
توقع الاستطلاع، الذي أُجري بين 13 و28 يناير/كانون الثاني وشمل 11 محللاً في السوق العقارية، انخفاض أسعار المنازل في دبي اثنين في المئة هذا العام، في تحسن كبير عن مسح سبتمبر/أيلول الذي توقع تراجعاً نسبته 5.1 في المئة. ومن المتوقع حدوث انخفاض مماثل في العام المقبل.
وقال أديتي جوري، مدير الاستشارات الإستراتيجية والأبحاث لدى «كافنديش مكسويل» للسمسرة العقارية في دبي «ثمة عوامل عدة، لكن التعافي الاقتصادي والتوزيع الناجح للقاح يبرزان كمحركات رئيسية للقطاع العقاري، سيعزز كل منهما الثقة في السوق.»
وعقب انكماش من المتوقع أن يكون قد بلغ 6.2 في المئة العام الماضي، من المنتظر أن ينمو اقتصاد دبي، مركز التجارة والسياحة في الشرق الأوسط، أربعة في المئة في 2021، حسبما تقوله الحكومة، وذلك بفضل إجراءات للحد من تداعيات الجائحة.
وردا على سؤال عن المحرك الرئيسي لنشاط السوق العقارية هذا العام، قال تسعة محللين أنه سيكون التوزيع الناجح للقاح والتعافي الاقتصادي. وقال واحد التحفيز المالي وآخر السياسة النقدية.
وقال أنوج بوري، رئيس مجلس إدارة «أناروك» للاستشارات العقارية «في ضوء بدء توزيع اللقاح في معظم الدول، سيتلاشى التأثير السلبي من كوفيد-19 تدريجياً. المبادرات الحكومية المتنوعة المتخذة على مدى العام الماضي لتنشيط النمو ستُؤتي ثمارها أخيراً في 2021.»
وعلى مقياس للتكلفة من 1 إلى 10، حيث واحد1 زهيد للغاية وعشرة باهظ للغاية، حصلت أسعار المنازل في دبي على تقييم يبلغ 4، وهو الأدنى منذ إجراء الاستطلاع للمرة الأولى في أغسطس/آب 2019.
وقال محللون عديدون أجابوا على سؤال آخر إضافي أن هناك مخاطر منخفضة من أن تخرج السوق العقارية عن مسارها بسبب تنام جديد لإصابات كوفيد-19.
لكن بواعث القلق من تباطؤ اقتصادي مازالت قائمة بعد ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في الإمارات العربية المتحدة هذا الشهر وفي ظل عدم تعافي بعض الشركات حتى الآن من تداعيات الجائحة.