واشنطن بوست: تساؤلات حول قدرة الإمارات على التعامل مع كورونا بعد اتهامات بنشرها الوباء بدول أخرى
اتهمت العديد من الدول الإمارات بالتسبب في انتشار فيروس كورونا على أراضيها، لاسيما على خلفية سياسة مدينة دبي الإماراتية في التعامل مع جائحة كورونا.
وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن الاتهامات تزامنت مع وجود تساؤلات حول قدرة الإمارات على التعامل مع الارتفاعات القياسية المبلغ عنها، مشيرة إلى عدم الشفافية في التعامل مع الحقائق في الإمارات، حيث أوضحت الصحيفة أن المكتب الإعلامي في دبي رفض مراراً الإجابة عن أسئلة بخصوص القدرة الاستيعابية للمستشفيات، على الرغم من تأكيد المشيخة بأنها تبذل كل الجهد للتعامل مع الوباء.
وذكرت الصحيفة أن ناصر الشيخ، المدير المالي السابق في دبي، وضع تقييماً مختلفاً للوضع الصحي الحقيقي هناك، وطلب من السلطات السيطرة على الأزمة المتصاعدة، وكتب على تويتر أن القيادة تعتمد هناك في قراراتها على توصيات خاطئة تعرض النفوس البشرية للخطر، وتؤثر على المجتمع.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي اشترط على القادمين من الإمارات الدخول في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، قبل إغلاق المطارات في وجه حركة السفر، وقالت إن الدنمارك والفلبين اكتشفت حالات إصابة قادمة من دبي، بما فيها حالات خطيرة من النسخة البريطانية.
وأكد تقرير “واشنطن بوست” على تزايد الشكوك بشأن قدرة دبي على التعامل مع القضايا المتزايدة، كما أشارت إلى أن دبي أغلقت المستشفى الميداني لعلاج حالات كورونا في نفس اليوم الذي فتحت فيه أبواب السياحة مرة أخرى في سياسة تدل على “عدم الشفافية”.
ونقل موقع “يورونيوز” الأوروبي، الجمعة، عن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، لومه بعض المواطنين البريطانيين على السفر إلى الإمارات لقضاء عطلات نهاية الأسبوع أو حفلات رأس العام 2021.
وقال في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، في وقت سابق من يناير/ كانون الثاني الجاري: “لا يجب التنقل بهدف قضاء عطلات نهاية الأسبوع في دبي، هذا التصرف سيكون مخالفا للقانون”.
وفي محاولة للسيطرة على انتشار الجائحة، أعلنت السلطات البريطانية، اليوم، إضافة الإمارات إلى “القائمة الحمراء” للدول التي يحظر السفر منها إلى بريطانيا في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وجاء القرار في أعقاب سفر العديد من الشخصيات البارزة للترفيه فيما كانوا يصرون على أن رحلاتهم هي لأغراض العمل، حسبما نقلت “بي بي سي”.
وصنفت هيئة الطيران المدني البريطانية، الإمارات، بأنها كانت الوجهة الأكثر شعبية للرحلات الطويلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، معلنة سفر أكثر من 84 ألف شخص من وإلى البلد الخليجي خلال الفترة المذكورة.
فيما وصفت الإمارة نفسها (دبي) بأنها مفتوحة للأعمال في الوقت الذي كانت فيه العديد من البلدان تضع قيودا على الحركة للحد من انتشار الفيروس.
وفي السياق، اكتشفت الدنمارك حالة بسلالة كورونا الجديدة التي ظهرت في جنوب أفريقيا لدى مسافر قادم من دبي. وأوضحت السلطات أن العشرات من المشاهير الدنماركيين سافروا إلى دبي للاحتفال بالعام الجديد؛ ما ساهم في ظهور السلالة الجديدة، حسب “يورونيوز”.
وفي الفلبين، قالت السلطات الصحية إنها رصدت حالة إصابة بالسلالة البريطانية يحملها فليبيني قام برحلة عمل إلى دبي في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي وعاد إلى الفلبين في 7 يناير.
من جهتها، تصر السلطات الإماراتية على أن وضع جائحة كورونا لديها “تحت السيطرة”.
وجاءت التصريحات الإماراتية رغم إقالة إمارة دبي رئيس وكالتها الصحية الحكومية دون تفسير، عقب تسجيل مدينة دبي نحو 4 آلاف إصابة يومية بكورونا، وفق بيان لمكتب دبي الإعلامي، صدر الأحد الماضي