سخط فلسطيني من استضافة وزير الجيش الإسرائيلي بقناة مصرية تمولها الإمارات

سخط فلسطيني من استضافة وزير الجيش الإسرائيلي بقناة مصرية تمولها الإمارات

نددت جهات فلسطينية وعربية باستضافة قناة "الغد" المصرية الممولة إماراتيا وزير الجيش الإسرائيلي "بيني جانتس".

واعتبر اتحاد الصحفيين العرب استضافة الوزير الإسرائيلي بالقناة "فعل تطبيعي غير المقبول تحت أي مبرر"، و"استهتار بتضحيات شعبنا الفلسطيني، يسهم في تجميل صورة الكيان (الإسرائيلي) أمام العالم على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة".

وعدّت كتلة الصحفي الفلسطيني الاستضافة بأنها "انزلاق أخلاقي خطير، وتعدٍ سافرٌ على شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا وأحرار العالم".

وأدانت الكتلة، في بيان صحفي، "توفير قناة الغد المساحة الإعلامية للمجرم الإسرائيلي لإطلاق تهديداته بحق غزة وقوى المقاومة العربية"، وأكدت أن ذلك "تساوق خطير مع تطلعات أعداء شعبنا وحقوقه العادلة"، مشددة على ضرورة التزام الإعلام العربي بقرارات اتحاد الصحفيين العرب بمحاربة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال ومؤسساته وأقطابه، لما يحمل من خطورة على شعبنا وحقوقه.

وفي السياق ذاته، أدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استضافة "جانتس"، مشيرا إلى أن وزير الجيش الإسرائيلي "تلطخت يداه بدماء أبناء الشعب الفلسطيني، وأرسل عبر هذه النافذة تهديداته لعدد من المكونات الوطنية، ونشر بتبجح وصفاً لقدرات كيانه الغاصب على مستوى العالم والمنطقة، في سلوك مليء بالاستكبار والتحدي لمشاعر أبناء الأمة العربية والإسلامية".

وقالت حركة "الجهاد الإسلامي" إن "استضافة قناة الغد وزير حرب الاحتلال المجرم هو تطبيع مرفوض ومدان وغير مقبول مهما كانت المبررات، ومنح جانتس مساحة ليطلق تهديداته ضد شعبنا وفصائله هو تجاوز خطير لكل القيم الاخلاقية ولقواعد الإعلام".

فيما عبر التجمّع الصحفي الديمقراطي عن رفضه لهذه "المشاركة التطبيعية السافرة على شاشة قناة الغد"، وقال إن "الاستضافة انتهاك للموقف الإعلامي العربي الحر وقرارات الاتحاد العام للصحفيين العرب خاصة التي جرّمت التطبيع مع الاحتلال".

وتُتهم فضائية "الغد" بأنها موالية للقيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية "محمد دحلان"، وأرسل "جانتس" من خلالها عدة تهديدات لحركة حماس وحزب الله اللبناني.

وقال "جانتس" إن "طهران تسعى لتطوير قدرتها النووية من نواحٍ عسكرية، ما قد يشكل مشكلة دولية"، كما امتدح التطبيع العربي مع الاحتلال، مذكرا بفوائده على تل أبيب، والمنطقة، بحسب زعمه.

 

الكاتب