مسؤول يمني ينفي إنهاء الإمارات وجودها العسكري في بلاده ويطالبها بوقف تسليح المليشيات
نفى مسؤول يمني، الجمعة، إنهاء الإمارات تواجدها العسكري في بلاده، مطالبا أبوظبي بـ”وقف تسليح المليشيات في الجنوب”.
جاء ذلك في تغريدة لوكيل وزارة الإعلام بالحكومة اليمنية محمد قيزان، عبر “تويتر”، ردا على إعلان وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، الخميس، أن بلاده أنهت تواجدها العسكري باليمن.
وقال قيزان: “العالم قرية صغيرة بفضل وسائل الإعلام والجميع يعرف أنكم (في إشارة للإمارات) مازلتم في اليمن”.
وأضاف: “اسحبوا جنودكم من سقطرى (جنوب شرق)، وبلحاف (في محافظة شبوة /جنوب)، وميون (جزيرة /غرب)، وأوقفوا تسليح المليشيات”.
وطالب قيزان، السلطات الإماراتية بدعم الشرعية والحكومة اليمنية بصدق.
والخميس، قال الوزير الإماراتي قرقاش، عبر تويتر، إن بلاده أنهت تدخلها العسكري باليمن في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بعد دقائق من قرار إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن، بإنهاء دعم بلاده للحرب اليمنية.
وعادة ما يوجه مسؤولون يمنيون اتهامات للإمارات بالسعي إلى تقسيم اليمن، والسيطرة على جنوبه من أجل التحكم بثرواته وبسط النفوذ على الموانئ الحيوية، وتسليح قوات موازية للحكومة الشرعية.
ومرارا تنفي أبو ظبي هذه الاتهامات، مؤكدة أن تواجدها العسكري لدعم شرعية الحكومة اليمنية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وتعد الإمارات الشريك البارز، في تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن، منذ مارس/ آذار 2015، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة جماعة الحوثي.
وللعام السابع يشهد اليمن حربا، تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم.
ويتحدث الخبراء أن إعلان الانسحاب هو مجرد أمر شكلي، بعد أن زرعت مليشيات تابعة لها لا سيما في الجنوب حيث تواصل تسليمها ودعمها ماديا وعسكرياً، ويستهدف إعلانها عن الخروج الهروب من الاستحقاقات أمام المجتمع الدولي، بعد ارتكاب أبوظبي انتهاكات جسيمة.
وما عزّز تلك التكهنات المتباينة هو طريقة الإعلان، إذ جاء عبر استعراض عسكري، مترافق مع تغريد كبار رجالات الدولة وأمرائها وقياداتها العسكرية والسياسية عبر وسم موحّد هو "الصقور المخلصين العائدين".
كما أن صنعاء ترى، إلى الآن، أن مزاعم الانسحاب الإماراتية المتكرر هي إعلانات مخادعة وكاذبة، وأنه ما دامت الإمارات لم تنسحب بشكل رسمي من "التحالف"، وبشكل عملي من أرض المعركة، فهي شريكة فعلية في الحرب.