فيما هنأت أبوظبي روحاني باليوم الوطني لبلاده...السفارة الإسرائيلية بالإمارات: يجب مواجهة التهديد الإيراني المشترك

فيما هنأت أبوظبي روحاني باليوم الوطني لبلاده...السفارة الإسرائيلية بالإمارات: يجب مواجهة التهديد الإيراني المشترك

شدد رئيس ممثلية الاحتلال الإسرائيلي في الإمارات العربية المتحدة إيتان نائيه، على وجوب العمل من أجل مواجهة التهديد الإيراني المشترك، فيما هنأت بو ظبي الرئيس الإيراني باليوم الوطني لبلاده.



وفي مقابلة له مع قناة "i24" الإسرائيلية، زعم نائيه أن "التهديد الإيراني هو تهديد مشترك لإسرائيل ودول أخرى، وهذا يعني أنه يجب علينا مواجهته الآن".

 

ورأى رئيس ممثلية الاحتلال، أنه "يجب على إسرائيل مواجهة التهديد الإيراني، لأنه يشكل قلقا لإسرائيل وجيرانها"، بحسب تعبيره.

وبشأن "التنسيق الأمني الإسرائيلي-الإماراتي"، ذكر أن "التهديد الإيراني هو تهديد مشترك لإسرائيل ودول أخرى".

 

وجاءت هذه التصريحات فيما هنأت دولة الإمارات، الأربعاء، الرئيس الإيراني "حسن روحاني" بمناسبة "اليوم الوطني" لبلاده.

 

جاء ذلك خلال برقيات تهنئة بعثها رئيس الإمارات "خليفة بن زايد آل نهيان"، ونائبه "محمد بن راشد آل مكتوم"، وبرقية مماثلة من "محمد بن زايد آل نهيان" ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى "روحاني"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

 

وتقيم الإمارات علاقات واسعة على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية، سرا وعلانية مع إيران، رغم أنها تعد نفسها شريكا رئيسيا في المحور المعادي لطهران وسياساتها في المنطقة والذي يضم الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.

 

واحتلت الإمارات المرتبة الثانية في سلم أكبر مصدِّري البضائع إلى إيران بعد الصين في الربع الأول من العام الماضي 2020، في ظل العقوبات الأمريكية على طهران، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

 

ودأبت الإمارات على اللعب على التناقضات كافة، عبر اتباع سياسة خارجية شديدة البراجماتية تراعي مصالحها فقط دون الالتفات إلى مصالح حلفائها، بحسب مراقبين.

وتقول الإمارات إن إيران تحتل جزرها الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى".

 

فيما تتهم أبوظبي، طهران، بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وهو ما تنفيه الأخيرة عادة.


واعتبر القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في أبوظبي أن "سلوك إيران، والبرنامج النووي، والتصريحات الإيرانية الإرهابية تجاه إسرائيل، ووكلائها في المنطقة على الحدود مع إسرائيل.. كل ذلك يسبب قلقا لنا ولجيراننا، لذلك أكدت إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، أنه لن يتم تهديدنا مجددا، وهذا يعني أنه يجب علينا مواجهة هذا التهديد الآن".


وأعلنت أبوظبي وتل أبيب، بمباركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الخميس 13 آب/ أغسطس 2020، في بيان رسمي، عن التوصل إلى "اتفاق السلام الإسرائيلي-الإماراتي"، تتويجا لعلاقات سرية وثيقة، امتدت على مدى الأعوام السابقة.



وفي وقت لاحق أعلنت أيضا مملكة البحرين عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر 2020، كما أعلنت السودان عن تطبيع علاقاتها مع الاحتلال مساء الجمعة 23 تشرين الأول/ أكتوبر، وبتاريخ 10 كانون الأول/ ديسمبر 2020، أعلن عن التطبيع بين المغرب والاحتلال.



وتسبب إعلان تلك الدول عن التطبيع مع تل أبيب وتوقيع الاتفاقيات في البيت الأبيض مع الاحتلال برعاية واشنطن، في حالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، وأدانت القوى والفصائل والسلطة اتفاقيات التطبيع هذه، واعتبرت القيادة الفلسطينية اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال، خيانة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية.

الكاتب