نواب بريطانيون يطالبون حكومتهم بمحاسبة الإمارات في قضية مقابر ليبيا الجماعية

نواب بريطانيون يطالبون حكومتهم بمحاسبة الإمارات في قضية مقابر ليبيا الجماعية

أدان نواب بريطانيون الانتهاكات المروعة التي شهدتها ليبيا على يد قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، ومرتزقة "فاجنر" التابعين لروسيا، مطالبين حكومة بلادهم بالضغط على الإمارات وبقية أطراف الصراع هناك لإخراج هؤلاء المرتزقة من البلاد على الفور.

 

جاء ذلك في عريضة موقعة من هؤلاء النواب، قبل أيام، وصلت الآن إلى الحكومة البريطانية.

وعبر النواب، خلال العريضة، عن قلقهم جراء استمرار اكتشاف مقابر جماعية في مدينة ترهونة، غربي ليبيا.

 

وشدد نص العريضة على أن قوات "حفتر"،المدعوم من الإمارات، ومرتزقة "فاجنر" الروسية هي من يقف وراء هذه المقابر الجماعية.

 

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، العثور على مقبرة جماعية جديدة في مدينة ترهونة، الواقعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، ليرتفع عدد الجثث المكتشفة في المدينة، التي كانت واقعة تحت سيطرة "حفتر" وحررتها قوات الوفاق، منذ يونيو/حزيران 2020 إلى 112 جثة، على الأقل.

 

وخلال يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2020، أرسلت المحكمة الجنائية الدولية، فرقا لمعاينة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا والمتهم فيها "حفتر" وقواته.

 

وتعاني ليبيا منذ سنوات، صراعا مسلحا، حيث تنازع قوات "حفتر"، بدعم من دول عربية وغربية، الحكومة الليبية على الشرعية والسلطة، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي هائل.

 

ويعزز الفرضية القائمة بضم الإمارات إلى قائمة المتورطين في مقابر "ترهونة"، التسريب الصوتي الذي جميع بين سفير الإمارات السابق في ليبيا "عارض النايض"، وقائد ميليشيا الكاني "محمد الكاني".

ويتضمن التسجيل المسرب الذي بثته قنوات ليبية، قبل أيام، إشادة بدور الإمارات في دعم هجوم "حفتر" على طرابلس، وضرورة تشكيل حكومة جديدة قبل وصول الدعم التركي لطرابلس.

ويقول "النايض"، وفق التسريب، إنه "لا مشكلة بقتل أبناء مدينة بني وليد المخطوفين"، في إشارة إلى منحه الضوء الأخضر لـ"الكاني" لارتكاب مجازر جماعية.

وتوفر قوات "حفتر" المدعومة من الإمارات ومصر حماية ومأوى لعناصر "الكاني" بكامل عتادهم في مدينة أجدابيا (شرق).

ويزيد من تورط أبوظبي، الكشف عن إرسال الإمارات أكثر من 5 آلاف طن من الإمدادات العسكرية لدعم قوات "حفتر" منذ يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب "الجارديان" البريطانية.

واحتوت تلك الشحنات على مدفعية ثقيلة وأسلحة وأجهزة تكنولوجيا الاتصالات وقطع غيار وذخائر أخرى.

الكاتب