تحذيرات من مخاطر اتفاق نفطي إماراتي إسرائيلي وتسببه بكارثة بيئية
يحذر خبراء بيئة إسرائيليون من تهديد اتفاق نفطي إماراتي-إسرائيلي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأشهر القليلة المقبلة، من شأنه المساس بالشعاب المرجانية الفريدة في البحر الأحمر والتسبب بـ”كارثة بيئية”.
ووقعت إسرائيل والإمارات، اللتان أعلنتا منتصف سبتمبر/أيلول الماضي تطبيع العلاقات بينهما أواخر العام الماضي، اتفاقاً لنقل النفط الإماراتي الخام عبر ناقلات إلى خط للأنابيب يبدأ من ميناء إيلات المطل على البحر الأحمر، وينتهي في ميناء عسقلان المطل على البحر المتوسط.
وتضمن الاتفاق مذكرة تفاهم بين "شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية" المملوكة للدولة العبرية، وشركة "ميد ريد لاند بريدج" المحدودة، والتي تمثل مشروعا مشتركا بين شركة "الوطنية القابضة" في أبوظبي والعديد من الشركات الإسرائيلية.
وأعلنت "شركة خطوط الأنابيب الأوروبية الآسيوية"، في أكتوبر/تشرين الأول، عن "مذكرة تفاهم ملزمة"، مع "ميد ريد" لنقل النفط الخام الإماراتي بالسفن إلى إيلات، ونقله عبر خط أنابيب إلى ميناء عسقلان لتصديره إلى أوروبا.
ورفضت الشركة مناقشة تفاصيل المشروع، عندما تم الاتصال بها.
لكنها كانت قد قالت عقب إبرام الاتفاق أنه سيزيد من تدفق النفط عبر إيلات "بعشرات ملايين الأطنان سنوياً".
ويقول خبراء إن المشاريع التي تفيد أوساط الوقود الأحفوري على حساب البيئة “قد عفا عليها الزمن”، وأضاف “ربما كانت مناسبة في الستينات والسبعينات قبل أن نصبح دولة متطورة”.
والشهر الماضي كان أكثر من 200 بيئي إسرائيلي وعالمي ناشدوا الحكومة الإسرائيلية لوقف خطط تحويل خط أنابيب قديمة لنقل النفط الخام من الخليج العربي إلى جنوب أوروبا عبر إسرائيل، خوفا من كارثة بيئية قد تقضي على الشعاب المرجانية الشهيرة، مع وجود بوادر لكارثة الانسكاب النفطي".