العراق والإمارات يستأثران بـ35% من صادرات إيران
قال مدير عام مكتب الدول العربية والأفريقية في منظمة تنمية التجارة الإيرانية فرزاد بيلتن، الثلاثاء، إنّ مجموع ما تم تصديره خلال عشرة أشهر من السنة المالية الحالية بلغ نحو 28.6 مليار دولار، منها نحو 10 مليارات دولار إلى العراق والإمارات بنسبة بلغت نحو 35%.
وتبدأ السنة المالية الإيرانية في 21 مارس/ آذار من كل عام، وتنتهي في 20 مارس من العام التالي له.
وأضاف بيلتن، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أنّ قيمة الصادرات الإيرانية خلال الفترة المذكورة بلغت 6.3 مليارات دولار إلى العراق، و3.7 مليارات دولار إلى الإمارات، و700 مليون دولار إلى سلطنة عمان.
وأشار بيلتن إلى أنّ 20 دولة استأثرت بنحو 26 مليار دولار من الصادرات الإيرانية، حيث احتلت الصين المرتبة الأولى، يليها العراق ثم الإمارات.
وأفاد تقرير حديث لمنظمة تنمية التجارة الايرانية بأنّ حجم التجارة الخارجية الإيرانية بلغ خلال الأشهر العشرة الأخيرة 58.7 مليار دولار؛ منها 28.6 مليار دولار للصادرات.
وتعيش إيران ظروفاً مالية قاسية وسط انهيار الريال الإيراني وزيادة معدل التضخم بسبب الحظر الأميركي المشدد الذي يحرمها من تصدير النفط، ويحرمها كذلك من انفتاح نظامها المصرفي والمالي على العالم.
وبجانب محاولات فتح منافذ لتصدير النفط والحصول على النقد الأجنبي، سعت إيران إلى خلق منافذ تجارية للصادرات غير النفطية، غير أنّ البيانات الرسمية تظهر الاعتماد بشكل أكبر على دول الجوار وخمسة شركاء تجاريين رئيسيين.
ويبلغ حجم الموازنة التي أقرّها البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، 24350 تريليون ريال (سعر الصرف المعتمد 115 ألف ريال لكل دولار).
وخلافا للقواعد التي تحكم المبادلات التجارية بين إيران والدول الأخری، فإن تجارتها مع دولة الإمارات تخضع لحسابات سياسية على المستويين العالمي والإقليمي، وسط ارتفاع حجم التبادل التجاري بين طهران ودبي خلال العام الماضي، وعودة أبو ظبي عن قرارها خفض العلاقات الاقتصادية مع جارتها الشمالية، حيث أن الإمارات تخشى تداعيات التوتر مع إيران -لا سيما في المياه الخليجية- علی أمنها القومي.