الإمارات وروسيا تبحثان التعاون لإنشاء صناعات عسكرية مشتركة

الإمارات وروسيا تبحثان التعاون لإنشاء صناعات عسكرية مشتركة

 

قال المدير العام لشركة "روسوبورونيكسبورت" الروسية للصناعات العسكرية، "ألكسندر ميخييف"، الأحد، إن بلاده والإمارات تواصلان التعاون في مجال إنشاء مركبات المشاة القتالية، وتجري مناقشة مناهج جديدة للتعاون.

 

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، خلال فعاليات الدورة الـ 15 من معرض الأسلحة الدولي "آيدكس 2021"، المقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

 

وأبلغ "ميخييف" المراسلين بأن هذا المشروع تم تجميده مؤقتا عام 2019، حيث أعربت الإمارات عن رغبتها في إنشائه بالكامل بمفردها، وفق إعلام روسي.

 

لكنه استدرك: "المشاورات جارية، لكننا نرى أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، قام شركاؤنا بإنشاء مجموعة صناعية خاصة بهم، وشكلوا كفاءات لإنتاج منصات مختلفة من المركبات ذات العجلات، لذلك نحن اليوم على اتصال وثيق باستمرارية التعاون".

 

وقال "ميخييف" إن روسيا "تناقش قضايا تجهيز المركبات القتالية الإماراتية، بما في ذلك آلية الدفاع القتالية (النمر) بأنظمة التحكم الروسية والوحدات القتالية والمجمعات عالية الدقة".

 

وتتواصل فعاليات معرضي "آيديكس ونافدكس 2021"، بدءا من الأحد وحتى 25 فبراير/شباط الجاري، وتم خلاله افتتاح أكبر صالون عسكري تقني في العالم، حيث تعرض روسيا أحدث عينات من المنتجات العسكرية والمدنية.

 

وفي محاولة سابقة لتنويع مصادر أسلحتها، اشترت الإمارات أسلحة من روسيا والصين، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار وقاذفات الصواريخ المتعددة ذاتية الدفع.

 

وتعمل أبوظبي حاليا أيضا مع كل من بكين وموسكو لتأسيس صناعة دفاعية محلية خاصة بها، ولكن هذا الجهد ينطوي على أنظمة أقل تقدما، وبالتالي لم ينتج عنه اعتراضات أمريكية ملحوظة.

 

وسبق أن كشف "معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام" أن الإنفاق الدفاعي للإمارات من بين الأعلى في العالم بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي.

 

وأشارت تقارير دولية إلى أن آخر تقدير متاح لإنفاقها العسكري كان في عام 2014، وبلغ 24.4 مليار دولار، ما يجعلها ثاني أكثر دولة في المنطقة من حيث الإنفاق العسكري.

 

ويوماً بعد يوم، يزيد النهم الإماراتي على صناعة وشراء الأسلحة والعتاد العسكري، تارة بشراء الأسلحة عبر صفقات دولية ضخمة، وأخرى بصناعة هذه الأسلحة على الأرض الإماراتية، حيث تواصل الإمارات تقديم الدعم العسكري لمليشيات مالية لها في اليمن وحلفاؤها في ليبيا.

الكاتب