السفير العتيبة: الإمارات تتجه لنهج جديد نحو علاقات أعمق مع الولايات المتحدة
قال السفير الإماراتي لدى واشنطن يوسف العتيبة أن الإمارات تتجه نحو "علاقة أعمق مع الولايات المتحدة في المستقبل"، وأن نهجاً جديداً سيحدد شكل تلك العلاقات.
وأضاف "العتيبة": "هناك نهج جديد وحديث يحدد اليوم علاقة الولايات المتحدة مع الإمارات ودول الخليج الأخرى".
وتابع: "لقد تجاوزنا مبدأ كارتر (سياسة تسمح للولايات المتحدة باستعمال القوة العسكرية لحماية مصالحها في دول الخليج العربي)، وعلاقة ضيقة التركيز بشأن الطاقة والأمن".
وزاد "العتيبة": "نرى للإمارات علاقة أعمق مع الولايات المتحدة في المستقبل، بناءً على تعاون أكثر كثافة لمواجهة الأولويات العالمية المشتركة، بما في ذلك فيروس كورونا، والصحة العامة، وتغير المناخ، والتحالفات الدولية، وتعزيز السلام والازدهار".
واستطرد: "يتم تحديد علاقتنا مع الولايات المتحدة من خلال مناهج جديدة للسلام والاستقرار، مع التركيز على خفض التصعيد، والحوار".
وختم السفير الإماراتي حديثه بالقول إن مشاركة بلاده في "اتفاقيات أبراهام" (التطبيع)، إشارة قوية إلى "التزامنا بتبني نهج جديد للاختلافات الإقليمية طويلة الأمد"، حسب قوله.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، كان قد أكد التزام بلاده بتعزيز العلاقات والعمل عن كثب مع إدارة "بايدن" لخفض التوترات الإقليمية، وبدء حوار جديد، وترسيخ أطر التعاون تحت مظلة اتفاقات التطبيع الأخيرة.
جاء ذلك، رغم إعلان إدارة "بايدن"، هذا الشهر، تعليق صفقة مقاتلات "إف-35" التي وقعتها إدارة "دونالد ترامب" مع أبوظبي في آخر ساعاتها.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الصفقة "محل مراجعة".
وتسعى الإدارة الأمريكية الجديدة لوقف الحرب الدائرة في اليمن، منذ مارس/آذار 2015، والتي تمثل الإمارات جزءاً منها، وفاءً بتعهد قطعه "بايدن" على نفسه خلال حملته الانتخابية.
وكان موقع إنترسبت أشار إلى أن العتيبة بات في وضع دقيق مع عودة الديمقراطيين إلى السلطة بالولايات المتحدة ومعهم رجالات السياسة الخارجية الذين كسبت أبوظبي عداوتهم بموقفها المناهض للاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية، بمشاركة إدارة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، مع إيران.