رئيسة أيرلندا السابقة تأسف لـ”سذاجتها” في مسألة ابنة حاكم دبي

رئيسة أيرلندا السابقة تأسف لـ”سذاجتها” في مسألة ابنة حاكم دبي

أعربت رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون عن أسفها إزاء تصرفاتها عقب لقاء تم في عام 2018 مع الأميرة لطيفة، كريمة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي قالت إن والدها يحتجزها كرهينة.

 

وقالت روبنسون لهيئة الإذاعة والتلفزيون الوطنية الأيرلندية (أر تي إيه) مساء أمس الجمعة إنها ارتكبت “خطأ كبيرا” لأنها لم يكن لديها معرفة كافية بوضع الأميرة لطيفة.

 

وكانت روبنسون التقت الأميرة في دبي، عندما كانت تشغل منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وقد وصفت الأميرة آنذاك بأنها “امرأة يافعة مضطربة”.

 

واستشهدت أسرة لطيفة بهذه المقابلة لتثبت أن الأميرة ليست محتجزة رغما عنها. وقالت روبنسون “كنت ساذجة”.

وقالت الرئيسة السابقة إنها تصدق “مئة بالمئة” لطيفة الآن، وإنها قد تواصلت مع وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفني بشأن القضية.

وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت منتصف الشهر الجاري مقطعا جرى تصويره سرا للأميرة لطيفة التي قالت إن والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يحتجزها منذ 2018 عندما حاولت الفرار من دبي.

وقالت الأميرة في المقطع المصور إنها محتجزة مثل الأسيرة في فيلا تحرسها الشرطة.

وطلبت لطيفة أيضا من الشرطة البريطانية إعادة التحقيق في قضية تشمل فقدان شقيقتها الأميرة شمسة قبل عشرين عاما.

وقالت روبنسون لهيئة الإذاعة والتلفزيون الأيرلندية إنها تريد أجوبة بشأن مكان شمسة.

 

وحاولت الشيخة لطيفة، الفرار من دبي مرة في عام 2002، والثانية في عام 2018، وتقول إنها محتجزةٌ الآن لدى والدها، وإنها هُددت بضربها بالرصاص إن لم تتعاون.

 

كما حاولت شقيقتها شمسة أيضاً الهروب من دبي عندما كان عمرها 19 عاماً في سنة 2000، لأنها كانت غاضبة من أن والدها منعها من الذهاب إلى الجامعة، ولأنها تشعر بالاشمئزاز من السجل الحقوقي لدبي. 

 

لكن أُلقي القبض على الشيخة لطيفة أيضاً، من قِبل رجال يعملون لدى والدها في إنجلترا، وأعيدت إلى دبي. ونفى الشيخ مزاعم الإساءة كافةً التي أطلقتها ابنته، وهي واحدة ضمن 30 ابناً وابنة أنجبهم من ست زوجات.

 

وتحدثت الشيخة لطيفة عن أسرها المرعب في عام 2018، ضمن سلسلة مقاطع مُسجلة سراً حصلت عليها صحيفتا MailOnline وBBC Panorama البريطانيتان.

وروت الفتاة كيف ثُبِّتت على الأرض وأُخرجت من اليخت الذي كان يحاول نقلها إلى حياة جديدة بعيداً عن دبي. وخُدّرت لطيفة لاحقاً وأُعيدت إلى دبي بناءً على أوامر من والدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

 

واحتُجزت الشيخة لطيفة في فيلا تحولت إلى سجن منذ قرابة ثلاث سنوات، وظل نشطاء في حملة بالمملكة المتحدة يطالبون خلالها بإطلاق سراحها. وفي أحد المقاطع المؤرقة، وصفت نفسها بأنها "رهينة" ضعيفة الأمل في إطلاق سراحها.

 

وسيؤدي نشر تقرير الأمم المتحدة إلى زيادة الضغط على سلطات دبي لاتخاذ خطوة بشأن لطيفة. ورُغم مطالبتها بتقديم "دليل على حياتها"، فقد رفضت دبي الإفصاح عما حدث للأميرة الهاربة ولم تقل سوى إنها تتلقى الرعاية من عائلتها.

 

فيما قالت صحيفة Daily Mail البريطانية، الجمعة، إن تاجر سلاح بريطانياً متورطاً في فضيحة رشوة، استُخدم ضمن عملية تبادل شهدت احتجاز الشيخة لطيفة، أميرة دبي، على يد القوات الهندية وإعادتها إلى دبي حيث ظلت "رهينة" والدها الملياردير.

 

إذ سلمت دبي كريستيان ميشيل إلى الهند بعد أسابيع فقط من اعتقال لطيفة، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، من قِبل القوات الخاصة الهندية قبالة سواحل غوا في مارس/آذار 2018. وتجمع لطيفةَ علاقةٌ سيئة بوالدها منذ سنوات، أدت إلى محاولتها الفرار من مملكته مرتين.

 

بينما لم تعلق الهند قط على دورها في احتجاز الشيخة لطيفة وتينا جاوهيانين، صديقتها المقربة، من اليخت "نوسترومو" بعد ثمانية أيام من محاولتهما الهرب.

الكاتب