الإمارات تمنع المعتقل ناصر بن غيث من تشييع جنازة والدته
منعت السلطات الإماراتية، المعتقل والأكاديمي الدكتور "ناصر بن غيث" من المشاركة في تشييع جنازة والدته، بعد وفاتها، الإثنين.
وقالت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية إن والدة "ناصر بن غيث" توفيت دون أن يستطيع نجلها المعتقل من إلقاء نظرة الوداع عليها.
وفي يناير/كانون الثاني 2016، توفي "أحمد بن خلفان عيث" والد الأكاديمي الإماراتي المعتقل، ولم تسمح السلطات الإماراتية له أيضا بالمشاركة في تشييع جنازته.
وتدهورت صحة "بن غيث" داخل محبسه، حيث قالت منظمة العفو الدولية، في 2018، إنه أصبح ضعيفا للغاية، ولا يقوى على الوقوف وبدأ يفقد بصره.
واعتقل "ناصر بن غيث" في أغسطس/آب 2015 بعد نشره تغريدات انتقدت النظام العسكري في مصر.
وفي مارس/آذار 2017، قضت المحكمة الاستئنافية الاتحادية بحبسه لمدة 10 سنوات بسبب تغريدة نشرها على حسابه بـ"تويتر" انتقد فيها انتهاكات النظام المصري لحقوق الإنسان ووجدت فيها سلطات دولة الإمارات تعكيرا لصفو العلاقات مع الدولة المصرية عبر الإنترنت.
وفي 2 أبريل/نيسان 2017، أضرب "بن غيث" عن الطعام وتوجه ببيان للرأي العام من سجن "الرزين" أكد فيه براءته وأن محاكمته ليست بمحاكمة عادلة وأنها نالت من حرية الرأي والتعبير وتمت على يد قاض مصري وهو بمثابة الخصم والحكم.
والشهر الثاني قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان "ماري لولور"، إن هناك خشية من حالات لسوء معاملة قد ترقى إلى مستوى التعذيب داخل السجون الإماراتية.
وطالبت "لولور" في بيان صادر عنها، السلطات الإماراتية بإطلاق سراح ناشطين، وخاصة من يقضون عقوبات طويلة.
وأضافت المقررة الأممية أن 3 مدافعين عن حقوق الإنسان يقضون عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات في الإمارات، يتعرضون لسوء معاملة، وهي ممارسة لا يمكن أن تستمر.
وتابعت: "هذه قضية سأوليها الأولوية خلال فترة ولايتي"، قائلة: "لم يتم فقط تجريم وسجن محمد الركن وأحمد منصور وناصر بن غيث بسبب دعواتهم غير العنيفة والمشروعة من أجل احترام حقوق الإنسان، بل تعرضوا لسوء المعاملة في السجن".